عيد الفطر المبارك

تشترك الدول الإسلامية في أكثر طقوس وأعراف الأعياد الإسلامية، كعيد الفطر المبارك، وعيد الأضحى، والجمعة وغيرها، وتفترق بعضها عن بعض بأعياد أو أعراف أُخر، كعيد الغدير في العراق وإيران وبعض المناطق التابعة للدول الإسلامية كالإحساء والقطيف والبحرين وسلطنة وغيرها من الدول.

وتتميز هذه الطقوس الدينية والأعراف الاجتماعية بعيد الفطر المبارك في الدول الإسلامية بعدة مميزات:

1- أداء العبادات الجماعية: فيصبح المسلمون على تكبيرات العيد بعد أداء صلاة الفجر، ثم يتهيؤون لأداء صلاة العيد بجموع غفيرة، حتى أن الكثير من المساجد لا يسعها أعداد المصلين فيضطروا إلى الصلاة خارج حرم المسجد.

وهذه الميزة من أهم المميزات التي واظب عليها المسلمون في صلاة العيد أو في العبادات الجماعية الأخرى كصلاة الجمعة وصلوات الجماعة اليومية وفريضة الحج وغيرها؛ لأنها تجمع النفوس على طاعة الله تعالى، فتقترب إلى بعضها البعض، ويزداد بينهم الوئام والمودة.

2- تبادل الهدايا المالية والعينية بين العوائل المسلمة أيام عيد الفطر المبارك، وإفراح الأطفال بهدية العيد (العيدية)، مما يشكل عاملاً نفسياً قوياً لدى الكبار والصغار، ويعطي هذا التهادي بين العوائل المسلمة صورة مشرقة عن العيد وأفراحه.

3- إقامة الولائم بين العوائل المسلمة، وهذا عامل آخر يضاف إلى تلك الأعراف الاجتماعية الرائعة في عيد الفطر المبارك، لأنها أيضاً من عوامل شدّ الأواصر الروحية بين المجتمعين على موائد العيد المباركة.

4- تبادل الزيارات بين المسلمين، فنرى العوائل المسلمة تتبادل الزيارات فيما بينها، من دون فرق بين الأقرباء أو غيرهم، وهذا عامل آخر أيضاً يزيل الشحناء، ويخفف الاحتقانات والتراكمات النفسية.

5- التصالح والتقارب بين الخصماء: فغالباً ما يكون عيد الفطر المبارك بل الأعياد كلها سبباً في تصالح المتخاصمين، وإسقاط المشاكل بينهم، وإرضاء النفوس، وإرجاع العلاقات بين الأخ وأخيه، أو الأقرباء، أو الجيران، أو الأصدقاء، أو غير ذلك، وهذه ميزة عظيمة لعيد الفطر الإسلامي وباقي الأعياد والمناسبات الإسلامية.

مجلة ولاء الشباب العدد (62)