«أم هاشم - أم العواجز- اجبرينا بكرماتك، أجبري بخاطرنا وريّحي قلب الملهوف».. كلمات يرددها مريدو وزوار مقام السيدة زينب(عليها السلام) بوسط القاهرة، الواقع بجوار مسجد السيدة زينب بميدان يحمل نفس الاسم بالقاهرة، للمسجد والمقام مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالوها.
للسيدة زينب(عليها السلام) مكانة لا تضاهى في قلوب المصريين، فهي تتربع على عرش الأولياء، وهناك اعتقاد سائد هو أن السيدة زينب(عليها السلام) جاءت إلى مصر واستقرت بها، وتوفيت في هذا المكان الذي شيد فيه جامعها، ولذلك يؤمن المصريون أنها دفنت في مصر حيث مرقدها الشريف لاشتماله على جسدها الطاهر مستندين بذلك على بعض الأدلة، على الرغم من وجود ضريح لها يحمل نفس الاسم في دمشق.
في كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب(عليها السلام) حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب(عليها السلام) وتقام احتفالات وتنتشر حلقات الذكر في جنبات المسجد الذي يزدحم بالمريدين ومحبي آل البيت(عليهم السلام) مقامه الذي يتبارك به الناس ويبكون بالدموع وتتعلق به كل من لديه أمنية أو مطلب «أم هاشم لا ترد ِأحداً والناس يأتونها لتحقق طلباتهم».. قالتها إحدى المترددات على المقال وقالت إنها تأتي لزيارة المقام أسبوعيا واعتادت أن تقدم الحلوى لكل زوار المقام وتأتي لقراءة الفاتحة ووضع النذور والدعاء للسيدة زينب والتبرك بآل البيت.
ومسجد السيدة زينب(عليها السلام) يعتبر مركزا للإشعاع الروحي الأبرز لكثير من سكان القاهرة ومريدي -الطاهرة- من المحافظات المصرية الأخرى، وعدد من البلدان العربية التي تنتشر فيها الطرق الصوفية، إذ يلجأ إليه المصريون من كل مكان بحثا عن علاج لأمراضهم الجسدية والنفسية، أو رغبة في تحقيق رجاء أو أمل، وذلك ببركة السيدة الجليلة.
مجلة ولاء الشباب العدد (54)