عادات غريبة في الحج

المتعارف أن غالبية الحجاج يحرصون على اقتناء السجاجيد والسبح والتمور، وبعضهم يفضل اقتناء الزي الرسمي السعودي رغم أنه يصنع في بعض بلدانهم، لأنهم يعدون أي شيء يحصلون عليه من بلاد الحرمين مقدساً وعظيماً، هذا بالنسبة للرجال، أما النساء فيفضلن شراء الأقمشة والعباءات.

ويجتهد الحجاج حسب المجتمعات التي قدموا منها في التعامل مع هذه الفريضة منذ السفر إلى الرجوع، فمن عادة حجاج روسيا أنهم فور وصولهم إلى مكة يحصلون على أساور يكتب فيها رقم المكتب واسم رئيسه والعنوان، والتي من المفترض أن يضعوها على معاصمهم طوال فترة الحج، إلا أن نسبة كبيرة منهم يأخذونها ولا يرتدونها، بل يحتفظون بها داخل حقائبهم في مقر سكنهم ليبرزوها لأقاربهم وأصدقائهم عند عودتهم، لأنهم يعدونها أول هدية حصلوا عليها من مكة المكرمة، ومن عاداتهم أنهم لا يشربون ماء زمزم أثناء جلوسهم، فهم يحرصون على شربه وهم وقوف وهم متجهون إلى القبلة.

 أما حجاج تركيا فمن أبرز تقاليدهم الغريبة وضعهم اسم المرأة التي تزوجت ومضى على زواجها عام ولم تحمل بعد في ورقة بها خيط يربط بشجرة في عرفات اعتقادا منهم أن ذلك التصرف هو العلاج.

أما بعض حجاج إندونيسيا يحرصون على شراء الأواني المنزلية وتحديدا «القدر الكبير» رغم أن بعض تلك الأواني تكون من صناعة بلادهم، إلا أنهم يتفاخرون بها أمام أصدقائهم وأقاربهم في احتفاليات زفاف أبنائهم، فيطبخون طعامهم فيها، وجميع الحاضرين لذلك الزفاف يبدون سعادتهم لأنهم سيتناولون الطعام الذي طبخ في أوان أحضرت من مكة المكرمة.

أما حجاج الهند وجنوب شرق آسيا فلديهم عادة جميلة، فعبوة ماء زمزم ذات اللترات الخمس يمكن أن تبقى لديهم لمدة سنة أو سنتين، وذلك لأنهم حين رغبتهم بشرب ماء زمزم يعبؤون وعاء كبيرا يضعون فيه ثلجاً وأربع أو ثلاث قطرات فقط من ماء زمزم، وبذلك يحصلون على كمية أكبر من تلك المياه المباركة.

مجلة ولاء الشباب العدد (52)