الإسلام في القطب الشمالي

يسكن في شمال الكرة الأرضية شعب يسمى (الإنويت) أو (الإسكيمو)، و(إنويت) تعني (الناس)بينما (إسكيمو) تعني (الناس الذين يأكلون طعامهم نيّئاً)، وهذه الكلمة أطلقها عليهم الهنود الحمر ازدراء لشعب الإنويت الذي يعيش حالياً عند السواحل الشمالية لقارة أمريكا الشمالية.

ويطلق الإنويت على أنفسهم عدة أسماء مثل: إنويت في كندا، و(إينوبيات) و(يوبيك) في ألاسكا، و(يوويت) في كل من سيبريا وجزيرة سانت لورنس. وهم يفضلون أیاً منها على كلمة إسكيمو التي يعتبرونها مهينة.

وقد سلطت بعض المؤسسات الضوء على الإسلام والمسلمين في بلاد الإنويت، حيث أشارت البحوث الميدانية إلى وجود المسلمين هناك، وهم عبارة عن مجتمعات صغيرة تعيش بشكل جيد جداً مع مجتمع الإنويت، بل ذكرت هناك حالات تحول للإسلام بين هؤلاء السكان الأصليين.

في القطب الشمالي الكندي (حيث يعلن مؤشر الحرارة عن 60 تحت الصفر أحيانا هناك))، تم إنشاء مسجدين منذ عام 2010، وتم افتتاح آخر مسجد في ديسمبر 2015 في إيكالويت، العاصمة وأكبر مدينة في إقليم نونافوت.

وصول الإسلام

هذا الشعب وصله الإسلام اليوم، وأول مسلم عرفته ولاية (نونافوت) هو (صدقات علي) كان عمره 36 عاماً حين وصل في عام 1990 كموظف بالحكومة الكندية، ثم أصبح رجل أعمال وبنى 20 بيتاً، أما أول عربي فكان فلسطينياً اسمه عمر، وتزوج امرأة من الأسكيمو هاجرت معه إلى ألمانيا، وتبعه الجزائري يوسف بوشا، وبعده وصل قبل 7 سنوات من مدينة مونتريال السوداني سيد زين، ثم جاء آخرون حتى أصبح العرب فيها 30 من السودان وليبيا والأردن والصومال، وفق ما يذكره أحد المشاركين في افتتاح المسجد.

ويعمل جميع العرب في ايكالويت المعروفة بغلاء المعيشة فيها، سائقين لسيارات التاكسي،إلا واحداً وهو موظف حكومي، وآخر فتح محلاً سماه (Shawarma Palace) قرب المطار. أما أول امرأة من الأسكيمو اعتنقت الإسلام قبل 6 سنوات، فقد تزوجت عربياً اسمه إبراهيم حميوي، وهو سائق تاكسي أيضا، هاجر إلى (ايكالويت) بعمر25 قبل 8 أعوام.

مجلة ولاء الشباب العدد (46)