نتعرض في هذه النافذة لأغرب العادات والتقاليد الغريبة وربما المخجلة - بالنسبة لنا - في أداء التحايا عند بعض الدول والقوميات.
فلكلِّ شعب طريقة في إلقاء التحية، فبعض القبائل الهندية تقوم بمسك لحى بعضهم بعضا عند التحية والظاهر أن هذه التحية لم ترد عند القومية العربية لا سابقا ولا حاضرا.
والبعض الآخر من القبائل الهندية، كأهل الديانة الهندوسية، يرتمي الهندوسي على الأرض أمام من هم أرفع منزلة منه تحية لهم.
وكذلك لسكان استراليا الاصليّون تحية غريبة جدا، فإذا أرادوا تحية بعضهم بعضا فإنهم يقومون بإخراج ألسنتهم أمام بعض.
وأما أغرب التحايا بين الشعوب، فهو ما موجود في جزر الفلبين حيث يرفع الشخص المُحييّ قدمه بوجه الشخص المحيا ويُمرّغها في وجهه تقديراً واحتراماً له، ويا له من احترام وتقدير.
وإن من عادات بعض الدول كاليابان مثلاً، عندما يحيّون أحداً ينزعون أحذيتهم من أرجلهم، محبة له.
وأما الاوروبيون فيرفعون القبعات عن رؤوسهم، في أداء التحية، وهي عادة سارية عند النبلاء منهم.
وأما في بعض جزر المحيط الجنوبية، فيرمي الصديق صديقه بجرة مملوءة بالماء تحية له، وفي أحيان كثيرة يفقد الصديق وعيه، وفي حالات نادرة يفقد حياته، جرّاء هذه التحية، ولكن هناك تساؤل يطرح نفسه، هل يقوم بجبر ما فعل، تعويضا لما ألم بصديقه جراء التحية أم لا.
ومن عادة اليونانيين اتّكاء الواحد على أنف الاخر، في أداء التحية له.
وأما العادات والتقاليد في أداء التحية في الدول العربية، فتأخذ منحى آخر، فمنهم وهو الغالب المصافحة باليدين والبعض الآخر بتقبيل بعضهم بعضا وقسم آخر بضرب الأكتاف ببعضها أو وضع الأنف على الأنف وهي من غرائب التحايا العربية، ولكن الإسلام هذب ذلك كله، بكلمتين لا غير، (السلام عليكم)، وهي تحية أهل الجنة.
مجلة ولاء الشباب العدد (4)