السؤال: ما هي شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
الجواب: يشترط في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمور:
منها: معرفة المعروف والمنكر ولو إجمالاً.
ومنها: أنْ لا يخاف الآمرُ بالمعروفِ والناهي عن المنكر ترتّب ضرر عليه في نفسه أو عرضه أو ماله، أو ترتب ضرر على بعض المسلمين.
ومنها: أنْ يحتمل الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يأتمر تارك المعروف وينتهي فاعل المنكر.
السؤال: ما هي مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
الجواب: للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عدة مراتب:
(الاولى): أن يأتي المكلف بفعل يظهر به انزجاره القلبي وتذمّره من ترك المعروف أو فعل المنكر كالإعراض عن الفاعل وترك الكلام معه.
(الثانية): أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقوله ولسانه.
(الثالثة): أن يتخذ اجراءات عملية للإلزام بفعل المعروف وترك المنكر كَفَرْكِ الأذُنِ ونحوه.
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المعروف؟
الجواب: من المعروف: العفة وهي حفظ النفس من الميول والشهوات النفسانية، فعن أبي جعفر الباقر (ع): (ما عبادة أفضل عند الله من عفّةِ بطْنٍ وفرجٍ)، وعن أبي عبد الله الصادق (ع): (إنّما شيعة جعفر من عفّ بطنَهُ وفرْجَهُ، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيتَ أولئكَ فأولئكَ شيعة جعفر(ع)).
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المعروف؟
الجواب: من المعروف: الحلم وهو كظم الغيظ وملك النفس، روي عن رسول الله (ص) أنه قال: (ما أعز الله بجهل قط، ولا أذل بحلم قط)، وعن الامام الرضا (ع) أنه قال: (لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً).
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المعروف؟
الجواب: من المعروف: التواضع، روي عن رسول الله(ص) إنه قال: (من تواضَعَ لله رَفَعَهُ اللهُ(عزوجل) ومَنْ تكبَّر خَفَضَهُ اللهُ)، وروي عن الامام الصادق (ع) إنه قال: (مَنْ تَوَاضَعَ لِله شَرَّفَهُ اللهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ).
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المعروف؟
الجواب: من المعروف: إصلاح النفس عند ميلها إلى الشر، روي عن أمير المؤمنين (ع) إنه قال: (من أصلح سريرته أصلح الله تعالى علانيته، ومن عمل لدينه كفاه الله دنياه، ومن أحسن فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس).
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المنكر؟
الجواب: من المنكر: الظلم، روي عن أبي عبد الله (ع) إنه قال: (من ظلم مظلمة أخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده)، وروي عنه أيضاً إنه قال: (ما ظَفَرَ بخيرٍ مَنْ ظَفَرَ بالظُلْمِ، أما أنَّ المظلومَ يأخذُ من دينِ الظالمِ أكثرُ مما يأخذُ الظالمُ من مالِ المظلومِ).
السؤال: في هذا الزمان لا أحد يتقبّل النهي عن المنكر، وكلّـما قمنا به ينتهي الأمر إلى مشادة كلامية وقد تصل للخصومة، فما هو الحكم؟
الجواب: إذا إحتملتَ الضرر فلا يجب النهي، وإذا علمتَ عدم التأثير فلا يجب أيضاً، ولكن الأحوط حينئذٍ إظهار التنفّـر.
السؤال: هل يحق للمسلم أنْ يجبر زوجته وأولاده عنوةً للصلاة قبل انتهاء وقتها خاصة صلاة الصبح؟
الجواب: يحق له ذلك باتباع مراحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطهما.
السؤال: ماذا يجب على الزوج اتجاه زوجته المتبرجة أو التي تمارس بعض المعاصي كسماع الأغاني، وما عليه أن يفعل إنْ لمْ يستَطِعْ ردعها عن ذلك؟
الجواب: يلزمه أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر وفق المراتب المذكورة في الرسالة العملية، وإن لم تستجب فلا شيء عليهِ بشأنها، ولكن لابدّ أنْ يتّخذَ الإجْراءَ المناسبَ لئلّا يؤثر سلوكها المنحرف في تربيةِ أولادِهِ.
السؤال: إذا سمعَ الشخصُ الغيبةَ، ولم يستطعْ نصرَ المستغاب، فهل يجب عليه ترك المكان أم يبقى ويلتزم الصمت؟
الجواب: نعم، يجب النهي عن الغيبة لوجوب النهي عن المنكر مع توفّر شروطه، فإن اقتضى إبراز الانزجار والكراهة أنْ يتركَ المكان فالأحوط وجوباً تركه.
السؤال: هل يجوز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع العلم بعدم التأثير وافتراض انتشار المخالفات الشرعية في أجواء المدرسة؟
الجواب: يجوز ـ بل يجب على الاحوط ـ في بعض مراتبه وهو إظهار الكراهة قولاً وفعلاً.
السؤال: إذا كنتُ مرغمةً على سماع أغاني وانا في السيارة ولا أستطيع الأمر بالمعروف، فماذا أفعل؟ كذلك أي منكر آخر لا أستطيع دفعه سواء في السيارة أو في مكان لا أستطيع مغادرته؟
الجواب: إذا كنتِ متمكنةً من إبداءِ التذمّرِ والانزعاجِ من ارتكابِ المنكرِ لَزمَكِ ذلكَ، وإلَّا فلا بأسَ عليكِ.
السؤال: هل يجوز الحضور في حفلات مع العلم المسبق بوجود اغاني وموسيقى فيها، وما هي الوظيفة الشرعية إن فوجئ الحاضر بعد حضوره بوجود مثل ذلك؟
الجواب: الحضور في تلكم المجالس مع السكوت عما يجري فيها من المنكرات ربما يعدّ نحو امضاء لها، بل ونوع تشجيعٍ على ارتكابها، وإذا فوجئ الحاضر باشتمال الحفل على شيء من المحرمات لزمه النهي عن المنكر مع توفّر شروط وجوبه المذكورة في الرسالة العملية.