أعمال الليلة التاسعة عشرة
بالإضافة إلى الأعمال العامة في ليالي القدر
الأول: أن يقول مئة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ .
الثّاني: مئة مرّة اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤمِنينَ (عليه السلام) .
الثّالث: دعاء (يا ذَا الَّذي كانَ) مر ذكره في القسم الرّابع من الكتاب.
الرّابع: يقول: (اَللّـهُمَّ اْجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلْ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ في رِزْقي، وَتَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة).
مفاتيح الجنان ص282.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعمال الليلة الحادية والعشرين
وفضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة وينبغي أن يؤدّى فيها الاعمال العامّة لليالي القدر من الغسل، والاحياء، والزّيارة، والصّلاة ذات التّوحيد سبع مرّات، ووضع المصحف على الرّأس، ودعاء الجوشن الكبير، وغير ذلك وقد أكّدت الاحاديث استحباب الغُسل والاحياء والجدّ في العبادة في هذه اللّيلة واللّيلة الثّالثة والعشرين وانّ ليلة القدر هي احدهما، وقد سُئل المعصوم (عليه السلام) في عدّة أحاديث عن ليلة القدر أي اللّيلتين هي ؟ فلم يعيّن ، بل قال: « ما أيسَر ليلتين فيما تطلبُ» أو قال: «ما عَليْكَ اَنْ تَفعَلَ خيراً في لَيلَتَيْنِ » ونحو ذلك،
وقال شيخنا الصّدوق فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد من مذهب الاماميّة: ومن أحيى هاتين اللّيلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل.
مفاتيح الجنان ص283.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعمال الليلة الثالثة والعشرين
وهي أفضل من اللّيلتين السّابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة انّها هي ليلة القدر وفيها يقدّر كلّ أمر حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال خاصّة سوى الأعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين .
الأول: قراءة سورتي العنكبوت والرّوم،قال الإمام الصّادق (عليه السلام): (انّ من قرأ هاتين السّورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة) .
الثّاني: قراءة سورة حم دُخّان.
الثّالث: قراءة سورة القدر ألف مرّة.
الرّابع: أن يكرّر في هذه اللّيلة بل في جميع الأوقات هذا الدّعاء (اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ إلى آخر الدعاء)، وقد ذكرناه في خلال أدعية العشر الاواخر بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين.
الخامس: يقول :(اَللّـهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي، وَاَصِحَّ لي جِسْمي، وَبَلِّغْني اَمَلي، وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ O:(يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ).
السّادس: يقول :(اَللّـهُمَّ اجْعَلْ فيـما تَقْضي وَفيـما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَْمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُردُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي).
السّابع: يدعو بهذا الدّعاء المروي في الإقبال: (يا باطِناً في ظُهُورِهِ، وَيا ظاهِراً في بُطُونِهِ وَيا باطِناً لَيْسَ يَخْفى، وَيا ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَيِةِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَيا غائِباً غَيْرَ مَفْقُود، وَيا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُود، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضِ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْن، لا يُدْرِكُ بِكَيْف وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن وَلا بِحَيْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ وَرَبَّ الاَْرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَميعِ الاُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ . ثمّ تدعو بما تشاء).
الثّامن: أن يأتي غسلاً آخر في آخر اللّيل سوى ما يغتسله في أوّله واعلم انّ للغسل في هذه اللّيلة واحياؤها وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) فيها والصّلاة مائة ركعة فضل كثير وقد أكّدتها الأحاديث .
روى الشّيخ في التهذيب عن أبي بصير قال: قال لي الصّادق (عليه السلام): (صلّ في اللّيلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة قُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات) قال: قلت: جعلت فداك فإن لم أقو عليها قائماً قال: صلّها جالساً ، قلت: فإن لم أقو ، قال: ادّها وأنت مستلق في فراشك .
وعن كتاب دعائم الإسلام انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يطـــوي فراشه ويشدّ مئزره للعبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين، وكان يرشّ وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة وكانت فاطمة (عليها السلام) لا تدع أهلها ينامون في تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة الطّعام وتتأهّب لها من النّهار، أي كانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئلاّ يغلب عليهم النّعاس ليلاً، وتقول: محروم من حرم خيرها.
وروي انّ الإمام الصّادق (عليه السلام) كان مدنفاً فأمر فأخرج إلى المسجد فكان فيه حتّى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان .
مفاتيح الجنان ص287.