شهر ذو الحجة

اليوم الأول من ذي الحجة

زواج النور من النور (عليهما السلام)

في اليوم الأول من ذي الحجة من العام الثاني للهجرة زوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام).

ذكر الشيخ الطوسي في أماليه: ان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السلام): إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه، وإني قد سألتُ ربي أن يزوجكِ خير خلقه وأحبهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين؟ فسكتت ولم تول وجهها ولم يرَ فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) كراهة، فقام وهو يقول: الله أكبر، سكوتها إقرارها، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد، زوجها علي بن أبي طالب، فإن الله قد رضيها له ورضيه لها. الأمالي: ج1، ص40.

وعن الإمام الباقر(عليه السلام) قال: إن نسوة قلن لفاطمة: يا بنت رسول الله خطبك فلان وفلان فردهم أبوك، وزوجكِ عائلاً، فدخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله زوجتني عائلاً، فهز رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده معصمها وقال: لا يا فاطمة ولكن زوجتكِ أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً، أما علمت يا فاطمة أنه أخي في الدنيا والآخرة، فضحكت وقالت: رضيت يا رسول الله. المناقب لابن شهر آشوب: ج3، ص344.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثالث من شهر ذي الحجة

دخول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) مكة المكرمة لحجة الوداع

 في مثل هذا اليوم الثالث من شهر ذي الحجة سنة (10) للهجرة دخل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأصحابه إلى مكة المكرمة لحجة الوداع، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خرج من المدينة في يوم 25 من شهر ذي القعدة، وهذه الحجة الأولى والاخيرة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وفي عودته وقعت حادثة الغدير التي نصب فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة للمسلمين بأمر من الله عز وجل بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّك وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الرابع من شهر ذي الحجة

سـجن الإمام الكاظـم (عليه السلام) في البصرة

في مثل هذا اليوم الرابع من شهر ذي الحجة من سنة (179) للهجرة أوصلوا الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى البصرة بعد أن تم اعتقاله في المدينة المنورة، وفي البصرة سجن عند عيسى بن أبي جعفر ساروا بالإمام الكاظم (عليه السلام) معتقلاً من المدينة إلى البصرة، ووكّل هارون حسان السروي بحراسته والمحافظة عليه، وقبل أن يصل إلى البصرة تشرّف عبد الله بن مرحوم الأزدي بالمثول بين يدي الإمام (عليه السلام)، فدفع له الإمام الكاظم (عليه السلام) كتباً وأمره بإيصالها إلى ولي عهده الإمام الرضا (عليه السلام) وعرفه بأنه الإمام من بعده سارت القافلة بالإمام الكاظم (عليه السلام) المقيد حتى وصلت إلى البصرة يوم الرابع من ذي الحجة وقيل قبل التروية بيوم فأخذ حسان وكيل هارون الإمام (عليه السلام) ودفعه إلى عيسى بن أبي جعفر فسجنه في بيت من بيوت السجن، وأقفل عليه الباب، فكان لا يفتح باب السجن إلّا في حالتين: خروج الإمام (عليه السلام) إلى الطهور، أو إدخال الطعام له.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم السابع من شهر ذي الحجة

شهادة الإمام محمد الباقر (عليه السلام)

  في مثل هذا اليوم السابع من شهر ذي الحجة استشهد الإمام الباقر (عليه السلام) سنة 114هـ، في أيام هشام بن عبد الملك، وكان سبب شهادته (عليه السلام) ان هشام بن عبد الملك قدم اليه سرجاً مسموماً فلما وضعوه فوق الفرس وجلس عليه الإمام الباقر (عليه السلام) أحس بحرارة السم فتورم جسده الشريف وظهرت عليه أثار الموت فأوصى وصيته، وبعد ثلاثة أيام من الألم استشهد (عليه السلام).

الإمام الباقر (عليه السلام) هو أول هاشمي علوي يولد من جهة الحسن والحسين (عليهما السلام) لأن أباه علي بن الحسين (عليه السلام) وأمه فاطمة بنت الحسن (عليه السلام)، فكان الإمام الباقر (عليه السلام) ملتقى الكرامات وآصرة علوية أثلج بولادته قلوب أهل البيت (عليهم السلام).

كنيته أبو جعفر، وألقابه الباقر والشاكر والهادي، وأشهرها الباقر، وقد لقبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) به كما ورد في رواية سفينة عن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له محمد، يبقر علم الدين بقراً فاذا لقيته فاقرأه مني السلام.

وروى الشيخ الصدوق عن عمرو بن شمر قال: سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له: ولم سمي الباقر باقراً؟ قال: لأنه بقر العلم بقراً أي شقه شقاً وأظهره إظهاراً.

مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول: ج6، ص18.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثامن من شهر ذي الحجة

خروج الإمام الحسين (عليه السلام) إلى العراق

في مثل هذا اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وبعد أن تسلّم الإمام الحسين (عليه السلام) رسالة مسلم بن عقيل (عليه السلام) وعرضه الشامل للأوضاع والملابسات السياسية، والرأي العام القائم آنذاك، جمع الإمام الحسين (عليه السلام)عياله وأبناء أخيه وأبناء عمومته، وغادر مكة المكرمة متوجهاً إلى الكوفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظهور مسلم بـن عقيل (عليه السلام) في الكوفة

في مثل هذا اليوم الثامن من شهر ذي الحجة سنة ستين للهجرة ظهر مسلم بن عقيل (عليه السلام) في الكوفة وأمر أصحابه بالخروج وأحاطوا بقصر الإمارة وضيقوا الخناق على عبيد الله بن زياد (عليه اللعنة)، فاخذ عبيد الله بحرب نفسية يخوف أهل الكوفة ويجبنهم فاخذ الناس يتفرقون عن مسلم (عليه السلام)وما أن جاء الليل حتى لم يبق مع مسلم بن عقيل (عليه السلام) أحد من الناس يدله على الطريق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يـوم التـروية

اليوم الثامن من شهر ذي الحجة يسمى يوم التروية جاء في كتاب لسان العرب لابن منظور، ج14، ص347: تَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا: تَزَوَّدُوا بِالْمَاءِ. ويَوْم التّرْوِية: يوْمٌ قَبْلَ يومِ عَرَفَةَ، وَهُوَ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الحِجّة، سُمِّيَ بِهِ لأَن الحُجّاج يتَـرَوَّوْنَ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ وينهَضُون إِلى مِنىً وَلَا مَاءَ بِهَا فيتـزوَّدون رِيَّهم مِنَ الْمَاءِ أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم التاسع من شهر ذي الحجة

شهادة مسلم بن عقيل (عليه السلام)

في مثل هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة سنة ستين للهجرة استشهد مسلم بن عقيل (عليه السلام) وهاني بن عروة (رحمه الله) وقطع رأساهما ورمي بجثتيهما من على سطح قصر الإمارة.

بعد أن توارد الرسائل من أهل الكوفة على الإمام الحسين (عليه السلام) رأى أن يبعث مبعوثاً عنه إلى الكوفة، فاختار ابن عمه مسلم بن عقيل (عليه السلام)؛ لصلاحه وأهليته لهذه المهمة، حيث توجه مسلم (عليه السلام) إليها وعند وصوله إلى الكوفة شرع بجمع الأنصار، وبأخذ البيعة للإمام الحسين (عليه السلام) وتوضيح أهداف الحركة الحسينية المباركة أكثر لزعماء الكوفة ورجالاتها فأعلنت موالاتها للإمام الحسين (عليه السلام)، وفي تلك الظروف الصعبة كتب السفير مسلم (عليه السلام) إلى الإمام الحسين (عليه السلام) يحثه بالتوجه إلى الكوفة، ولكن سرعان ما انقلب الناس على مسلم بن عقيل (عليه السلام) فخرج جيش ابن زياد يبحث عن مسلم (عليه السلام) فعثروا عليه في بيت طوعة ووقع قتال بينهم فلم يستطع الجيش التمكن من مسلم إلّا بالغدر فأخذه اسيرا وقتله في قصر الامارة مع هاني بن عروة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم عرفة

يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة حيث يجب فيه على الحجاج أن يقفوا فيه عند جبل عرفات من الزوال الى الغروب، ويُعتبـر هذا اليوم من الأيام المهمة عند المسلمين، وقد ذُكرت أهميتهُ في كثيـر من الروايات، وهناك أعمال مستحبة كثيـرة لهذا اليوم منها: الدعاء، والاستغفار، وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وقراءة دعاء عرفة وغيرها.

اسم عرفة نسبةً إلى أرض عرفات وهي أرض مُحاطة بالجبال بينها وبيـن مكة تسعة أميال تقريبا، وهي موضع وقوف الحجيج.

وهو من الأيام العظيمة في الإسلام، وَسُـمِّيَتْ عَرَفَةُ عَرَفَةَ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ (عليه السلام) هُنَاكَ اعْتَـرِفْ بِذَنْبِكَ، واعْرِفْ مَنَاسِكَـكَ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ.

من لا يحضره الفقيه: ج2، ص196

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سد أبواب المسجد النبوي إلّا باب أمير المؤمنين (عليه السلام)

في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة في السنة الثانية أو الثالثة للهجرة أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بســـد أبواب المســجد النبوي إلّا باب أميـر المؤمنيـن.

روى عن الإمام الباقر (عليه السلام) أن الله عز وجل أوحى إلى نبيه (صلى الله عليه وآله) أن طهر مسجدك، وأخرج من يرقد فيه بالليل، وأمر بسد أبواب من كان له في المسجد باب إلّا باب علي (عليه السلام) ومسكن فاطمة (عليها السلام)، ولا يمرن فيه جنب، ولا يرقد فيه غريب، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسد أبوابهم إلّا باب علي (عليه السلام)، وأقر مسكن فاطمة (عليها السلام) على حاله.

الكافي: ج10، ص612.

لما سد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأبواب الشارعة إلى المسجد إلّا باب علي (عليه السلام)،ضج أصحابه من ذلك، فقالوا: يا رسول الله لم سددت أبوابنا وتركت باب هذا الغلام؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أمرني بسد أبوابكم وترك باب علي، فإنما أنا متبع لما يوحى إلي من ربي.

بحار الأنوار: ج39، ص21.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم العاشر من شهر ذي الحجة

عيد الأضحى المبارك

في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يكون عيد الأضحى وهو يوم شريف مبارك ينبغي إحياؤه بالدعاء والصلاة والتكبير والتهليل كما هو موضح في كتب الأدعية والزيارات.

عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج.

 يستحب فيه بعض الأعمال، كالغسل، وصلاة العيد، وذبح الأضاحي، وزيارة سيد الشهداء الحسين عليه السلام، وقراءة دعاء الندبة.

لقد ذكر بعض المفسرين أن الحكمة من تشريع ذبح الهدي والأضاحي يوم عيد الأضحى هو استناناً بما فعله النبي إبراهيم عليه السلام لما امتثل أمر الله تعالى بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام عندما رأى في المنام ذلك، ففداه الله بذبح عظيم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحادي عشر من شهر ذي الحجة

كتابة دعاء الصباح بيد أمير المؤمنين (عليه السلام)

في الحادي عشر من شهر ذي الحجة سنة (25) هـ، كتب أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) بخط يده دعاء الصباح الذي علمه إياه رسول الله (صلى الله عليه وآله).

قال الشريف يحيى بن القاسم العلوي: ظفرت بسفينة طويلة مكتوب فيها بخط سيدي وجدي أميـر المؤمنيـن وقائد الغر المحجليـن ليث بني غالب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ما هذا صورته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا دعاء علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان يدعو به في كل صباح، وهو: (اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه ...........).

 وكتب في أخره: كتبه علي بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حادي عشر ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة.

وقال الشريف: نقلته من خطه المبارك وكان مكتوباً بالخط الكـــوفي على الرق فـــــي السـابع مـن ذي القعـدة سنـة أربـع وثـلاثـــين وسبعمائة.                     

بحار الأنوار: ج87، ص342.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رمي الكعبة المشرفة بالمنجنيق

في مثل هذا اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة سنة 73 للهجرة تعرضت الكعبة المشرفة للرمي بالمنجنيق في عهد الملك الأموي عبد الملك بن مروان، حيث قرر في مرحلةٍ من مراحل القوة التي مرت بها الدولة الأموية أن يسير حملة عسكرية لإخضاع مكة المكرمة والمدينة المنورة التي كانت تحت سلطان الزبيريين، فكلف أحد قادته ويدعى الحجاج بن يوسف الثقفي للتوجه بجنده إلى مكة المكرمة للقضاء على ثورة ابن الزبير، فقام الحجاج بنصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ثم رمي الكعبة، فكانت نتيجة هذا الأمر القضاء على ثورة عبد الله بن الزبير وقتله وهدم الكعبة المشرفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الليلة الثالثة عشر من شهر ذي الحجة

معجزة شق القمر لرسول الله (صلى الله عليه وآله)

في مثل هذه الليلة الثالثة عشر من شهر ذي الحجة حصلت معجزة شق القمر للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنه قال: اجتمعوا أربعة عشر رجلاً أصحاب العقبة ليلة أربعة عشر من ذي الحجة، فقالوا للنبي (صلى الله عليه وآله): ما من نبي إلّا وله آية، فما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما الذي تريدون؟ فقالوا: إن يكن لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتيـن، فهبط جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول: إني قد أمرت كل شيء بطاعتك، فرفع رأسه، فأمر القمر أن ينقطع قطعتيـن، فانقطع قطعتين، فسجد النبي (صلى الله عليه وآله) شكراً لله ...، ثم قالوا: يعود كما كان، فعاد كما كان ... فقالوا: يا محمد حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة، فإن يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا أنه من ربك، وإن لم يروا مثل ما رأينا علمنا أنه سحر سحرتنا به، فأنزل الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، إلى آخر السورة.

تفسير القمي: ج2، ص341.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة

نحلة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أرض فدك لابنته الزهراء (عليها السلام)

في مثل هذا اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة سنة (7) للهجرة، على روايةٍ، وهب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرض فدك لابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام).

 بعد أن استسلم أهل فدك وصارت أرضهم ملكا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) هبط جبرائيل  بالآية الكريمة ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ﴾ فسأله رسول الله (صلى الله عليه وآله) مَنْ ذو القربى؟ وما حقها؟ فقال له عن الله  تعالى «أعطِ فاطمة فدكاً» فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للزهراء (عليها السلام): يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك بفدك، واختصه بها فهي له خاصة دون المسلمين، أفعل بها ما أشاء، وإنه قد كان لامك خديجة على أبيك مهر، وإن أباك قد جعلها لك بذلك وأنحلتكها تكون لك ولولدك بعدك، قال: فدعا بأديم ودعا علي بن أبي طالب فقال: اكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله، فشهد على ذلك علي بن أبي طالب، ومولى لرسول الله وأم أيمن ،فقال رسول الله إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة، وجاء أهل فدك إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة.

بحار الأنوار: ج17، ص378

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة

عيد الغدير الأغر

في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة (10) للهجرة نصّب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفة للمسلمين، وهو المسمى بيوم الغدير، وهو من أعظم الأيام وهو عيد آل محمد، وهو يوم الولاية وإتمام الدين، يوم وقف النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في غدير خم في طريق عودته من حجة الوداع بأمر من الله سبحانه وأمر ان يجمع له الناس فرفع يد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من بعد ان خطب في الناس خطبة بليغة طويلة ونادى: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» واخذ الناس يفدون إلى خيمة أمير المؤمنين (عليه السلام) للبيعة والسلام عليه، وكان أول المهنئين أبو بكر وعمر بن الخطاب.

فينبغي على المؤمنين اتخاذ هذا اليوم يوم عيد وفرح وسرور ولبس الجديد من الثياب وإدخال الفرح على قلوب شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) وتوسيع النفقة على العيال وإطعام الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم كما أمر أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم التاسع عشر من شهر ذي الحجة

بيعة المسلمين لأمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة

في مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر ذي الحجة سنة (35) للهجرة بايع المسلمون أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة.

استلم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الخلافة والحكم بعد مقتل عثمان بن عفان،وذلك بعد إصرار الناس عليه، فوجد الأوضاع متردّية بشكل عام، وعلى أثر ذلك وضع خطّة إصلاحية شاملة ركّز فيها على شؤون الإدارة، والاقتصاد، والحكم، وأولى اهتماما بالغا للعدالة في زمن خلافته، ووقف أمام تقسيم بيت المال الذي كان يوزع على أساس المحسوبيات في زمان الذين قبله، فأمر بتوزيع بيت المال بين العرب والعجم وبين جميع المسلمين من أي قبيلة كانوا على السواء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة

شهادة ميثم التمار (رحمه الله)

في هذا اليوم الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (60) للهجرة وقبل قدوم الإمام الحسين (عليه السلام) إلى العراق بعشرة أيام استشهد ميثم التمار (رحمه الله).

 ميثم بن يحيى التمّار الأسديّ الكوفيّ من خــــواصّ أصحاب أميــر المؤمنيـن (عليه السلام) ولأنه كان يبيع التمر في الكوفة؛ لقّب بـالتمّار، كان ميثم من المقرّبيـن من أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) لذا فقد خصّه بعلم البلايا والمنايا، كمـــــا أنّه من أصحاب الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام).

استشهد بأمر من ابن زياد بعد أن قطع يديه ورجليه ولسانه؛ ليتبـرّأ من أميـر المؤمنيـن (عليه السلام)، وقد أمر ابن زياد بصلبه فكان يحدث بفضائل أهل البيت (عليهم السلام)، ومخازي بنـي امية وهو مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد فقال ابن زياد: الجموه، فلجم، فكان أول خلق الله الجم في الإسلام فلما كان في اليوم الثالث من صلبه طُعن ميثم بالحربة، فكبـر، ثم انبعث في آخر النهار أنفه وفمه دماً.

وكان أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) قال له ذات يوم: (إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دمـاً فتخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب). الإرشاد: ص323.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة

شهادة ولدي مسلم (عليه السلام)

في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (62) للهجرة استشهدا محمد وإبراهيم ولدي مسلم بن عقيل (عليه السلام) .

 بعد مقتل الإمام الحسيـن (عليه السلام) فرّ غلامان صغيـران لمسلم بن عقيل (عليه السلام) في الصحراء، وبعد رحيل الأسارى عُثـر على الغلامين فأرسلا إلى عبيد الله بن زياد فأمر بسجنهما والتضييق عليهما. ومكثا مدة عام تـقريباً على هذه الحالة، وذات ليلة فرا من السجن، وبعد أن أنهكهما التعب وجن عليهما الليل انتهيا إلى عجوز على باب، فقالا لها: يا عجوز، إنّا غلامان صغيـران غريبان، غيـر خبيـرين بالطريق فهل تضيفيننا هذه الليلة؟

فقالت العجوز: فمن أنتما؟ قالا: نحن من عترة نبيك محمد (صلى الله عليه وآله) هربنا من سجن عبيد الله بن زياد ومن القتل، فقالت: إن لي ختـناً فاسقاً قد شهد  واقعة الطف مع عبيد الله بن زياد، أتخوّف أن يصيبكما هنا فيقتلكما، قالا: سواد ليلتنا هذه، فآوتهما، فجاء وعثـر عليهما وبعد كلام دار بينه وبيـن الصبييـن قرر قتلهما في قصة معروفة فقتلا في مثل هذا اليوم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة

يـوم المباهلة

في اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة مباهلة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لنصارى نجران بعدما جاءه وفد أسقف نجران في ثلاثيـن رجلاً من النصارى … فلما صلى النبي (صلى الله عليه وآله) العصر توجهوا إليه يقدمهم الأسقف، وحاجوا النبي (صلى الله عليه وآله) ببعض الأمور فأنزل الله تعالى: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِيـنَ﴾، فتلاها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) على النصارى، ودعاهم إلى المباهلة، وقال: (إن الله عز اسمه أخبرني أن العذاب ينـزل على المبطل عقيب المباهلة، ويبيـن الحق من الباطل بذلك). فاجتمع أمرهم على أن يجعلوا ذلك إلى صبيحة غد، فلما كان الغد جاء النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) آخذا بيد أميـر المؤمنيـن (عليه السلام)، والحســن والحســين (عليهما السلام) بيـن يديه يمشيان، وفاطمـــة (عليها السلام) تمشـي خلفـه، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم، فحذرهم الأسقف من مباهلة النبي (صلى الله عليه وآله) وقال لهم، أنظروا إليه قد جاء بخاصته من ولده وأهله ليباهل بهم واثقاً بحقه ... فاحذروا مباهلته .... فقالوا له: رأينا لرأيك تبع، فقال الأسقف: يا أبا القاسم إنا لا نباهلك ولكنا نصالحك. فصالحهم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وكتب لهم كتاباً بما صالحهم عليه ثم انصرفوا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تصدق أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) بالخاتم

فـي اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي الـحجة، تصدق أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) بخاتمه وهو راكع، فنـزلت ولايته فـي القرآن.

اجمع المفسرون ان الاية: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾، نزلت فـي أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) لما تصدق بخاتمه وهو راكع، ففي روايات مختلفة الألفاظ، متفقة المعاني: إن السائل قال: اللهم اشهد إني سالت فـي مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يعطني أحد شيئاً، وكان الإمام علي(عليه السلام) راكعاً، فأومئ بخنصره اليمنـى، فأقبل السائل حتـى أخذه من خنصره، فلما فرغ رسول الله(صلى الله عليه وآله) من صلاته، رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أمري قال أبو ذر: فو الله ما استتم رسول الله(صلى الله عليه وآله) الكلمة حتى نزل جبرائيل من عند الله: يا محمد اقرأ، قال وما أقرأ؟ قال: إقرأ ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة

نزول سورة (هل أتى) في شأن أهل البيت (عليهم السلام)

في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة، نزلت سورة (هل أتى) في أهل البيت(عليهم السلام).

وسبب نزولها: ما روي أن الحسن والحسيـن(عليهما السلام) مرضا، فقيل لأميـر المؤمنين(عليه السلام): لو نذرت في ابنيك نذراً إن الله عافاها، فقال: أصوم ثلاثة أيام شكراً، وكذلك قالت فاطمة(عليها السلام) وقال الحسن والحسين(عليهما السلام)، وأيضاً جاريتهم فضة، فألبسهما الله عافيته، فأصبحوا صياماً وليس عندهم طعام، فانطلق علي (عليه السلام) على جار….. فقال له: هل لك أن تعطيني جزة من الصوف تغزلها ابنة محمد بثلاثة أصوع من شعير؟ قال: نعم، فأعطاه، فجاء بالصوف والشعير....  فأخذت فاطمة صاعاً من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص….. فوضع الخوان وجلسوا خمستهم، فإذا مسكين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يأهل بيت محمد، أطعموني مما تأكلون.. فعمدوا إلى الخوان فدفعوه إلى المسكين وباتوا جياعاً صياماً لم يذوقوا إلّا الماء القراح.. وهكذا في اليوم الثاني أتاهم يتيم ففعلوا كما بالأمس، وأتاهم أسيـر في اليوم الثالث، ففعلوا كما في اليومين الماضيين. وأقبل أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) بالحسن والحسين(عليهما السلام) نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما يرتعشان من شدة الجوع، فلما بصر بهم النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا أبا الحسن شد ما يسوؤني ما أرى بكم!؟ انطلق إلى ابنتي فاطمة، فانطلقوا إليها وهي في محرابها، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها، فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضمها إليه، وقال: وا غوثاه، بالله؟ أنتم منذ ثلاثة فيما أرى؟ فهبط جبـرائيل فقال: يا محمد خذ ما هيأ الله في أهل بيتك، قال: وما آخذ يا جبـرائيل؟ قال: (هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ) حتى بلغ (إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًاً).

بحار الأنوار: ج35، ص240.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم السابع والعشرين من شهر ذي الحجة

وفاة علي ابن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)

في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (210) للهجرة توفى علي ابن الإمام الصادق (عليه السلام).

هو علي ابن الإمام الصادق، وأخو الإمام الكاظم، وعم الإمام الرضا(عليهم السلام).

كنيته ولقبه: يكنى أبو الحسن، ويلقب بالعريضي، لأنّه سكن العريض من نواحي المدينة المنوّرة، فنُسب إليها.

ولادته: لم تحد المصادر سنة ولادته، إلّا أنّه كان صبيّاً لم يبلغ الحلم عند وفاة أبيه الإمام الصادق (عليه السلام).

مكانته العلمية: كان (رحمه الله) علماً من أعلام قرني الثاني والثالث الهجري، حيث تربّى وتعلّم عند أخيه الإمام الكاظم(عليه السلام)، كما أنّه عاصر الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي (عليهم السلام)، وصاحبهم في أسفارٍ عديدة، وأخذ منهم العلوم والفضائل الكثيرة، وكان أمين سرّهم، وخازن أموالهم. كان وجيهاً محترماً لدى الشيعة، حيث يفدون إليه، وينهلون من علومه التي تلقّاها من المعصومين (عليهم السلام).

وفاته: تُوفّي (رحمه الله) سنة ۲۱۰للهجرة، ودُفن في قم المقدّسة، وقيل: في العريض بالمدينة المنوّرة، وقيل: في سمنان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة

واقعـة الحـرة

في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (63) للهجرة، كانت وقعة الحرة في المدينة المنورة. 

وقعة الحرة: هي المعركة التي نشبت بين الثائرين من أهل المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة وجيش الشام المبعوث من قبل يزيد بن معاوية بقيادة مسلم بن عقبة، وقد قتل الكثير من أهل المدينة في هذه المعركة منهم ثمانين صحابياً وسبعمائة حافظ للقرآن، كما استبيحت المدينة ثلاثة أيام، وسلبت خلالها أموال الناس، وانتهكت الأعراض من قبل جيش الشام.