اليوم الأول من شهر شوال
عيد الفطر المبارك
في هذا اليوم الأول من شهر شوال المكرم عيد الفطر المبارك وهو أول أعياد المسلمين، وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك ولذلك سمي بعيد الفطر.
أول عيد فطر احتفل فيه المسلمون في الإسلام كان في السنة الثانية للهجرة حيث أن أول رمضان صامه المسلمون كان في السنة الثانية للهجرة.
ومدة العيد شرعاً يوم واحد، ويحرم صيامه شرعاً.
يوم العيد هو يوم فرح وسرور، وفيه عدة أعمال مستحبة مذكورة في محلها، ويتميز عيد الفطر بإغناء الفقراء عن السؤال بدفع زكاة الفطر الواجبة لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثالث من شهر شوال
معركة الخندق
في مثل هذا اليوم الثالث من شهر شوال المكرم سنة 5 للهجرة وقعت معركة الخندق .
غزوة الخندق، أو غزوة الأحزاب، التي كانت بقيادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والتي وقعت في السنة الخامسة للهجرة، بدأت هذه الغزوة بعد مؤامرة من قبل قبيلة بني النضير، وبعدها قد اتحدت قريش مع أغلب القبائل العربية لقطع شجرة الإسلام، وفي هذه الغزوة كان عدد جيش المشركين عشرة آلاف شخص، وجيش المسلمين كان ثلاثة آلاف مقاتل، وعلى رغم أن قبيلة بني قريظة كانت قد تعهدت بالحياد في حال وقوع أي حرب، ولكنها نكثت العهد واتحدت مع المشركين. وللحيلولة دون دخول الأحزاب إلى المدينة قام المسلمون بحفر خندق حول المدينة باقتراح من سلمان الفارسي، وانتهت الحرب بنصر المسلمين وهزيمة المشركين.
يُذكر أنّه في هذه الغزوة قد عبر عمرو بن عبد ود الخندق مع عدد من أصحابه ودعا إلى المبارزة، ولكن لم يجبه أحد من المسلمين خوفا، حتى رد عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد استئذان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وتقاتلا حتى هَلك عَمرو، حيث كان لقتله دور مهم في نصرة الإسلام وهزيمة الكفر. فقال الرسول الأكرم في هذا الشأن: (ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين).
سُميت هذه المعركة بالخندق بسبب حفر الخندق للدفاع عن المدينة المنورة، وكذلك اشتهرت بالأحزاب حيث اتحدت قريش مع جميع الكفار واليهود للوقوف أمام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وقطع شجرة الإسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الرابع من شهر شوال
غزوة حنين
في مثل هذا اليوم الرابع من شهر شوال سنة 8 للهجرة وقعت غزوة حنين على روايةٍ.
غزوة حُنين وقعت بعد فتح مكّة مباشرة، بين جيش المسلمين بقيادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من جهة وبين المشركين من قبيلتي هوازِن وثقيف من جهة أخرى الساكنين في منطقة الطائف. حيث مالت كفّة الحرب في بدايتها لصالح المشركين بسبب الخطة التي اعتمدها المشركون وحضور المسلمين الجدد في المعركة، والتي كادت أن تعصف بجيش المسلمين وتنتهي بمقتل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، إلا أنّ المسلمين أعادوا تنظيم صفوفهم ورجعوا مرّة أخرى إلى المعركة بقوّة بفضل أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي كان يومئذ أشدّ الناس قتالا بين يدي النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حيث مضى (عليه السلام) إلى صاحب راية هوازن فقتله. وجاء في المصادر أن عليّاً (عليه السلام) قتل أربعين رجلاً من المشركين.
وقد ذكر القران هذه الغزوة بقوله: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الخامس من شهر شوال
توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صفين
في مثل هذا اليوم الخامس من شهر شوال سنة 36 للهجرة توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صفيـــن لملاقـــاة جيش الشاميين.
حاول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يقيم الحجّة على معاوية وأصحابه بأسلوب الحوار والموعظة الحســنة، حقناً لدماء المسلمين ووأد الفتنة، ولكن تلك المحاولات لــم تجد آذاناً صاغيــة عند معاوية.
لذا بعد انتصاره (عليه السلام) على الناكثين في حرب الجمل بالبصرة، بدأ (عليه السلام) بتعزيز جيشه للتوجه إلى الشام لتصفية الفئة الباغية التي يرأسها معاوية بن أبي سفيان فتوجه إليها في مثل هذا اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثامن من شهر شوال
هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)
في مثل هذا اليوم الثامن من شهر شوال سنة 1344 للهجرة أقدمت زمرة الوهابية على هدم قبور أئمة الهدى (عليهم السلام) المدفونين بالبقيع.
هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)، عملية قام بها الوهابيّون وحكّام آل سعود عندما سيطروا على المدينة المنورة، فاستباحوا مقدساتها، وعثوا في آثارها تخريباً وهدماً.
وقد أثار هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) موجة غضب واحتجاجات في مختلف البلدان الإسلامية وحتى يومنا هذا فإن الشيعة تقيم مجالس العزاء والبكاء بهذه المناسبة، ويقدمون التعازي، ويقرؤون المراثي في الذكرى السنوية.
البَقيعْ: هي مقبرة بجوار قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الجنوب الشرقي مقابل المسجـد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يزور البقيع دائما لكي يعرف المسلمون عظمة هذه البقعة واحترامها، وإنه (صلى الله عليه وآله) لم يترك زيارة البقيع حتى في مرضه الأخير الذي توفي به، حيث ورد في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه لما أحس بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)
واتبعه جماعة من الناس وتوجه إلى البقيع فقال للذي اتبعه: «إنني قد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع» فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم وقال: «السلام عيكم أهل القبور ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها» ثم استغفر لأهل البقيع طويلاً.
الإرشاد: الشيخ المفيد، ج1، ص181.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الرابع عشر من شهر شوال
وفاة السيد عبد العظيم الحسني (رحمه الله)
في مثل هذا اليوم الرابع عشر من شهر شوال توفى السيد عبد العظيم الحسني (رحمه الله) سنة 252 للهجرة.
السيد عبد العظيم من علماء السادة الحسنيين ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بأربع وسائط. ولد عبد العظيم الحسني سنة 173 للهجرة، ويعد من كبار المحدثين، وقد عاصر أربعة من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري. مدفنه في مدينة الري في إيران.
جاء في فضله الكثير من الروايات منها ثناء الإمام الهادي (عليه السلام) عليه حينما خاطبه بقوله: «مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخر» بحار الانوار: ج36، ص412.
وروي عن أبي حَماد الرازي: دخلتُ على علي بن محمد الهادي (عليه السلام) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شيءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام) الوافي: ج14، ص1591.
وروى الصدوق في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «أين كنت؟» قال: زرت الحسين (عليه السلام) قال: «أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي (عليه السلام)».
ثواب الأعمال ص99.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليـوم الخـامس عشر من شهـر شوال
معركة أحد
فـي مثـل هـذا اليـوم الخـامس عشر من شهـر شوال سنة (3) للهجـرة وقعـت معـركة أحد.
غزوة أحد: هي المعركة الثانية للمسلمين ضد قريش، والتي تعرض المسلمون فيها لخسارة كبيرة، حيث خسروا عدداً من الصحابة أمثال حمزة عم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وفرّ جماعة من الصحابة من المعركة، وتركوا الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في خطر، وقد برز دور الإمام علي (عليه السلام)، للحيلولة دون وصول المشركين إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يكن معه إلّا ثلة قليلة، وأصبح أمير المؤمنين (عليه السلام) يذوب في الدفاع عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)، ويفرق كتائب المشركين التي كانت تقصدهم لكي تنال من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى لم يعد من تلك الكتائب أي أحد، وقد أصيب (عليه السلام) بجراحٍ كثيرة، قيل إنها نيف وستون جراحة، من طعنة ورمية وضربــــــــــة، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمسحها وهي تلتئم بإذن الله تعالى كأن لم تكن. بحار الأنوار: ج20، ص23.
فنزل جبرائيـل (عليه السلام)، فقال: "يا محمد، إن هذه المواساة، لقد عجبت الملائكة من مواساة هذا الفتى! فقـال(صلى الله عليه وآله): وما يمنعـه، وهو مني وأنا منه؟! فقال جبرائيـل (عليه السلام): وأنا منكما". ثم سمع منادٍ من السماء: (لا سيف إلّا ذو الفقار، ولافتى إلّا عليّ).الكافي: ج8، ص110.
وكان سبب هذا التدهور العسكري عدم التزام جماعة من جيش المسلمين بقرارات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، واستعجلوا لجمع الغنائم بعد الانتصار الأولي، حيث كان "خالد بن الوليد"، ينتظر خلف الجبل وقام بحركة التفاف على جيش المسلمين من الخلف، وتغيرت كفة الحرب لصالح قريش حتى أنه جرح رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وشاع أنه قُتل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استشهاد حمزة بن عبد المطلب (رحمه الله)
في مثل هذا اليوم الخامس عشر من شهر شوال سنة (3) للهجرة استشهد حمزة بن عبد المطلب (رحمه الله) عم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في معركة أحد.
حمزة بن عبد المطلب: أبوه عبد المطلب بن هاشم وأمّه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أو بنت وُهيب بن عبد مناة ، كان فارساً شجاعاً تهابه العرب.
هو عمّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ومن شهداء غزوة أحد، والملقّب بأسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء. كان من كبار قريش ويعتبر أحد أكبر مساندي الدعوة النبوية - قبل وبعد إسلامه - وكان من أقوى حماة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) مقابل الإيذاءات والممارسات العدوانية التي كان النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كثيراً ما يتعرّض لها من قبل مشركي قريش. بإسلامه انحسرت الممارسات التعسّفية الموجهة ضد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وقد شارك المسلمين في أيام شعب أبي طالب، وحضر غزوتي بدر، ثم أحد والتي استشهد فيها في سنة (3) للهجرة.
يقول المؤرخون: إنه بعد أن وضعت الحرب أوزارها في واقعة أحد سأل (صلى الله عليه وآله) عن عمه حمزة بن عبد المطلب، فالتمسوه، فوجدوه على تلك الحالة المؤلمة، حيث كانت هند أم معاوية زوجة أبي سفيان قد مثلت به؛ فجدعت أنفه، و قطعت أذنيه، و بقرت بطنه، و استخرجت كبده، فلاكتها، و لم تستطع أن تسيغها إلى غير ذلك من ممارسات وحشية تجاه تلك الجثة الطاهرة. فجاء (صلى الله عليه وآله) فوقف عليه، وذكرت المصادر بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما وقف على حمزة حيث استشهد فنظر إلى منظر لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه ونظر إليه قد مثل به فتأثر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تأثراً غير مسبوق فيقال: إنه (صلى الله عليه وآله) لما رآه في تلك الحالة قال: «لو لا أن تحزن صفية، و تكون سنة من بعدي، لتركته حتى يكون في بطون السباع، وحواصل الطير».
الصحيح من سيرة النبي الأعظم: ج8، ص261.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة المنورة
في مثل هذا اليوم الخامس عشر من شهر شوال ردت الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)
في المدينة المنورة في مسجد الفضيخ والمعرف بمسجد رد الشمس سنة (3) للهجرة.
ردّ الشمس أي رجوع الشمس حادثة ذكرتها المصادر الروائية للمسلمين عامة في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وهي من معجزات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حيث دعا الله عز وجل لتُرد الشمس التي غربت حتى يصلي الإمام علي عليه السلام العصر.
عن الإمام الصادق عليه السلام أن رسول اللّه صلى الله عليه وآله صلى بكراع الغميم فلما سلم نزل عليه الوحي و جاء علي عليه السلام و هو على ذلك الحال فأسنده إلى ظهره فلم يزل على تلك الحال حتى غابت الشمس و القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وآله فلما تم الوحي قال يا علي صليت قال لا و قص عليه فقال ادع ليرد اللّه عليك الشمس فسأل اللّه فردت عليه بيضاء نقية.
و في رواية أبي جعفر الطحاوي أن النبي صلى الله عليه وآله قال اللهم إن عليا كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس فردت فقام علي عليه السلام و صلّى فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس و بدر الكواكب.
المناقب لابن شهر آشوب: ج2، ص317.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غزوة بني القينقاع
في مثل هذا اليوم الـخامس عشر من شهر شوال سنة (2) للهجرة وقعت غزوة بنـي القينقاع.
لما عاد رسول الله صلى الله عليه وآله من بدر أظهرت يهود له الحسد بما فتح الله عليه وبغوا ونقضوا العهد وكان قد وادعهم حين قدم المدينة مهاجراً فلما بلغه حسدهم جمعهم بسوق بني قينقاع فقال لهم : احذروا ما نزل بقريش وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، فقالوا : يا محمد لا يغرنك أنك لقيتَ قوماً لا عِلْمَ لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصةَ فكانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبينه، فبينما هم على مجاهرتهم وكفرهم إذ جاءت امرأة مسلمة إلى سوق بني قينقاع فجلستْ عند صائغ لأجل حلى لها، فجاء رجل منهم فخل درعها إلى ظهرها وهي لا تشعر فلما قامت بَدَتْ عورتها فضحكوا منها، فقام إليه رجل من المسلمين فقتله ونبذوا العهد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وتحصنوا في حصونهم فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وحاصرهم خمس عشرة ليلة ، فنزلوا على حُكْمِه.
الكامل في التاريخ: ج2، ص30.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم السابع عشر من شهر شوال
غزوة بني سليم
في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهر شوال سنة (2) للهجرة وقعت غزوة بني سليم.
وهي من غزوات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) التي حدثت في السنة الثانية في منطقة الكُدر، وكان عدد من قبيلتي بني سليم وغطفان قد اجتمعوا في منطقة الكدر يريدون غزو المدينة المنورة، لكن مع حضور جيش الإسلام تركوا المكان و ولوا مدبرين، وكان الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) صاحب اللواء في هذه الغزوة، وحصل المسلمون على غنائم في النهاية.
تبعد منطقة "الكُدر" ثمان منازل عن المدينة ما يقارب (170) كيلومتراً، ذكرت باسم قرقرة الكدر، وهناك من سمّاها بقرارة الكدر، وكان في هذه المنطقة بئر ماء لقبيلة بني سليم، وبما أن في هذه المنطقة اجتمعت قبيلتي غطفان، وبني سليم لحرب المسلمين، سميت الغزوة بقرقرة الكدر. وذكرت هذه الحادثة أيضا باسم "غزوة قرقرة بني سليم وغطفان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الخامس والعشرين من شهر شوال
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر شوال سنة (148) للهجرة استشهد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) هو الإمام السادس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
ولد سنة (83) هـ، واستلم الإمامة بعد شهادة أبيه الإمام الباقر (عليه السلام) سنة (114) هـ، واستمرت إمامته (34) عاماً، ولد في المدينة المنورة، واستشهد فيها وكان عمره يوم شهادته (65) عاماً فكان أكبـر الأئمة (عليهم السلام) عمراً، ودُفِنَ في البقيع إلى جانب أبيه الإمام الباقر (عليه السلام)، وجدّه الإمام السـجاد (عليه السلام)، والإمام الحسن (عليه السلام).
لقد وفّرت فتـرة الانفتاح التي حدثت ما بيـن نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسيّة في زمن إمامته حرية الحركة لنشر معالم الدين، فذُكر أنه بلغ عدد تلامذته ومن روى عنه (4000) شخص كما أخذت رواياته في المجالات المختلفة حيّـزاً كبيـراً من روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فلذلك نُسب المذهب الشيعي إليه وسُمّي بـ(المذهب الجعفري)، يحظى شـخصه الكريم بمكانة مميّـزة عند أئمة مذاهب أهل السنة، كما روى عنه مالك بن أنس وعدّه أبو حنيفة أعلم أهل زمانه.
استشهد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) مسموماً بأمر المنصور العباسي فصارت الإمامة من بعده الى ولده الإمام موسـى الكاظم (عليه السلام) بوصية منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم السابع والعشرين من شهر شوال
خروج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف
في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من شهر شوال خرج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف لدعوتهم إلى الإسلام.
بعد ان أذن الله له (صلى الله عليه وآله) بالخروج من مكة المكرمة إذ قد مات ناصره أبو طالب (عليه السلام)، فخرج إلى الطائف ومعه أمير المؤمنين (عليه السلام) أو زيد بن حارثة أو هما معاً على اختلاف النقل، وذلك لليالٍ بقين من شوال.
فأقام في الطائف عشرة أيام، وقيل: شهراً لا يدع من أشرافهم أحداً إلّا جاءه، وكلمه عن الإسلام حتى يلتحق به فلم يجد منهم إلّا العناء والتعب والأذية.