اليوم الثالث من شهر جمادى الآخرة
شهادة سيد نساء العالميـن (عليها السلام)
فـي مثل هذا اليوم الثالث من شهر جمادى الآخرة سنة (11) للهجرة، استشهدت سيد نساء العالميـن (عليها السلام)، علـى الرواية القائلة بان شهادتـها (عليها السلام)، بعد رحيل نبـي الرحمة (صلى الله عليه وآله) إلى الرفيق الأعلـى بخمسة وتسعيـن يوماً، وهذه هـي الرواية الثالثة فـي تحديد يوم شهادتـها (عليها السلام)، حيث هناك اختــلاف فـي يوم شهادتـها (عليها السلام)، تبعاً لاختلاف الأخبار الواردة فـي هذه القضية، وقد فارقت السيدة الطاهرة أم الأئمة (عليها السلام) الدنيا وهـي بعمر الورود جراء هجوم القوم علـى دارها لأخذ البيعة من أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) حيث كان عمرها الشريف ثمانية عشرة سنة علـى روايةٍ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفاة أم البنيـن أم العباس وإخوته (عليها السلام)
فـي مثل هذا اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة سنة (64) للهجرة توفت السيدة النجيبة فاطمة بنت حزام الكلابية أم البنيـن. وُلدت أم البنيـن فـي بيت عريق فـي العروبة والشـجاعة والكرم.
أم البنيـن من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت (عليهم السلام)، وكانت فصيحة بليغة ورعة ذات زهدٍ وتقى وعبادة، فقد تميـزت هذه المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية وإن مِن صفاتـها الظاهرة المعروفة فيـها (الوفاء). فعاشت مع أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) فـي صفاءٍ وإخلاص، وعاشتْ بعد شهادته مدّة طويلةً لم تتـزوج من غيـره.
وبعد عمرٍ طاهر قضته أم البنيـن بيـن عبادةٍ لله جل وعلا وأحزانٍ طويلةٍ علـى فقد أولياء الله سبحانه، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه، وحان موعد الـحِمام النازل علـى ابن آدم فلـحقت بربها في مثل هذا اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة
زواج والدي النبـي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عبد الله وآمنة (عليهما السلام)
فـي مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة تزوج والدا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب حيث كان ثمرة هذا الزواج مولد أشرف الـخلق أجمعيـن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم العشرين من شهر جمادى الآخرة
ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)
في مثل هذا اليوم العشرين من شهر جمادى الآخرة سنة (8) قبل الهجرة، ولدت الزهراء عليها السلام، فأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين.
لما حملت خديجة عليها السلام بفاطمة، كانت فاطمة عليها السلام تحدّثها وتصبّرها، وكانت تكتم ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله، يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة (عليها السلام)، فقال لها: يا خديجة من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنِسني.
قال: يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى، وأنها النسلة الطاهرة الميمونة، وأن الله سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه.
فلم تزل خديجة عليها السلام على ذلك إلى أن حضرت ولادتها، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم: أن تعالين لتلينّ مني ما تلي النساء من النساء. فأرسلن اليها: أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا، وتزوّجت محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً، فاغتمّت خديجة عليها السلام لذلك.
فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهمن لمّا رأتهن.
قالت احداهن: لا تحزني يا خديجة، فإنّا رسل ربّك إليك، ونحن أخواتك، أنا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران، بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء، فجلست واحدة عن يمينها، وأخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة عليها السلام طاهرة مطهّرة.
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، فلم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق منه ذلك النور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة
وفاة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)
في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة توفت أم كلثوم بنت أميـر المؤمنين عليه السلام سنة (61) للهجرة.
أم كلثوم هي المولود الرابع لأميـر المؤمنين والزهراء (عليهم السلام) حيث كانت ولادتها في السنة السادسة للهجرة على قولٍ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجوع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من حرب الجمل
في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الكوفة بعد الانتصار في معركة الجمل؛ التي هي المعركة الأولى التي خاضها الإمام علي (عليه السلام) في زمن حكومته، وقد حدثت في شهر جمادى الأولى من سنة (36) للهجرة في منطقة الخُرَيبَة من نواحي البصرة، وبما أنّ أصحاب الجمل نكثوا بيعتهم للإمام علي (عليه السلام) عرفوا في التاريخ بالناكثين، وكان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعائشة بنت أبي بكر هم قادة أصحاب الجمل الذين جيّشوا الجنود مقابل جيش الإمام علي (عليه السلام).