شهر جمادى الأولى

اليوم الـخامس من شهر جمادى الأولى

ولادة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين(عليهما السلام)

فـي مثل هذا اليوم الـخامس من شهر جمادى الأولى سنة (5) للهجرة، ولادة السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنيـن (عليهما السلام)، وأمها الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

عاشت مع جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قرابة الست سنوات، وهي أصغر من أخـيها الإمام الـحسين (عليه السلام) بعامين علــى روايةٍ.

لما ولدت جاءت بها أمها الزهراء (عليها السلام) إلى أبيها أميـر المؤمنيـن (عليه السلام)، وقالت له: سمِ هذه المولودة، فقال (عليه السلام): ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وكان فـي سفر ـ ولما جاء النبي (صلى الله عليه وآله) وسأله عن اسمها، فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالـى، فهبط جبرئيل يقرأ علـى النبـي (صلى الله عليه وآله) من الله الـجليل وقال: سمِ هذه المولودة (زينب) فقد اختار الله لها هذا الاسم، ثم أخبـره بما يجري عليها من المصائب، فبكـى النبـي (صلى الله عليه وآله) وقال: من بكـى علـى مصاب هذه البنت كان كمن بكـى علـى أخويـها الـحسن والـحسين (عليهما السلام). وفيات الأئمة: ج1، ص431.

وتلقب بالصديقة الصغرى، والعقيلة، وعقيلة بنـي هاشم، وعقيلة الطالبيـن، والموثوقة، والعارفة، والعالمة غيـر المعلمة، والكامِلة، وعابدة آل علي، وغيـر ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة، وهـي أول بنت ولدت لأميـر المؤمنيـن وفاطمة الزهراء (عليهما السلام).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم السادس من شهر جمادى الأولى

غزوة مؤتة واستشهاد جعفر الطيار (عليه السلام)

في مثل هذا اليوم السادس من شهر جمادى الأولى سنة (8) للهجرة، وقعت غزوة مؤتة، واستشهاد جعفر بن أبـي طالب (عليه السلام).

لما قدم جعفر بن أبي طالب(عليه السلام) من بلاد الـحبشة، بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلــى مؤتة، واستعمله علــى الـجيش مع زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، فحضر الناس معهم فلما كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف، وانحاز المسلمون إلـى قرية يقال لها مؤتة وعبأوا جيشهم ميمنة وميسرة والتقى الناس فاقتتلوا فقاتل الأمراء يومئذٍ علـى أرجلهم قاتل زيد بن حارثة براية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقاتل المسلمون معه علـى صفوفهم حتـى شاط فـي رماح القوم أي قتل طعنا بالرماح، فاخذ الراية جعفر بن أبي طالب فقاتل حتـى إذا ألـحمه القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، وكان أول من عقر فرسه فــي الإسلام ثم قاتل فقطعت يمينه فاخذ الراية بيساره فقطعت يساره فاحتضن الراية وقاتل حتـى قتل، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فــي حقه: (إن الله أبدله بهما جناحيـن يطيـر بهما فــي الـجنة مع الملائكة)، فروي انه وجد ما بيـن صدره ومنكبيه وما اقبل منه تسعون جراحة ما بيـن ضربة وطعنة. أعيان الشيعة: ج4، ص124.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم العاشر من شهر جمادى الأولى

واقعة الجمل

 في مثل هذا اليوم العاشر من شهر جمادى الأولى من سنة (36) للهجرة وقعت حرب الجمل بيـن أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) من جهة وبيـن جيش أهل البصرة من جهة أخرى بقيادة عائشة وطلحة والزبيـر، وهم الفئة التـي سماها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناكثيـن حيث نكثوا بيعة أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) بعد ثبوتـها برقابـهم فقُتل فيها طلـحة والزبيـر، واختلفت كلمة المؤرخيـن في عدد قتلى معركة الجمل فقيل: قتل يوم الـجمل ألفان وخمسمائة من أهل البصرة. وفـي روايات أخرى أن عدد القتلى من أصحاب الجمل يتـراوح ما بيـن (6000 و25000). وأما الشهداء من جيش الإمام (عليه السلام) فقد تراوح ما بيـن (400 و5000) شهيد. أطلق علـى هذه الواقعة اسم معركة الـجمل نسبة إلـى الـجمل الذي كانت عائشة تمتطيه والمسمـى بعسكر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى

شهادة الزهراء (عليها السلام) علـى روايةٍ

في مثل هذا اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى سنة (11) للهجرة انتقلت سيدة نساء العالميـن الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى جوار ربـها بناءً علـى الرواية القائلة إن السيدة الزهراء (عليها السلام) لبّت نداء ربـها تعالـى بعد (75) يوماً من رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى الملكوت الأعلى.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعيـن يوماً، وكان دخلها حزن شديد علـى أبيـها، وكان يأتيـها جبـرئيل فيحسن عزاءها علـى أبيـها ويطيب نفسها، ويخبـرها عن أبيـها ومكانه، ويخبـرها بما يكون فـي ذريتـها، وكان علـي (عليه السلام) يكتب ذلك).

الكافي: ج1، ص458.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الـخامس عشر من شهر جمادى الأولى

فتح البصرة على يد أميـر المؤمنيـن (عليه السلام)

فـي مثل هذا اليوم الـخامس عشر من شهر جمادى الأولى سنة (36) للهجرة كان فتح البصرة فـي حرب الـجمل وتحقق النصر من الله تعالـى لأميـر المؤمنيـن(عليه السلام) علـى إعدائه الناكثيـن لبيعته بعد خمسة أيام من القتال هلك فيـها أصحاب الفتنة طلـحة والزبيـر  وثلاثة عشر ألف من مؤيديـهم علـى قولٍ، واسرت المرأة واُرجعت إلى بيتـها معززة مكرمة بأمر أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) حيث خاطبـها (ألم يأمرك أن تقري فـي بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم، وأبرزوك) شجرة طوبى: ج2، ص324.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم التاسع عشر من شهر جمادى الأولى

شهادة زيد بن صوحان (رحمه الله)

في مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر جمادى الأولى سنــة (36) للهجرة استشهد التابعي الـجليـل زيـد بــن صـوحان (رحمه الله) في معركة الـجمل.

أسمه وكنيته: أبــو سليمـــان، زيــــــد بن صوحــــان بـن حجر العبدي الكوفي، من أصـحاب أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) الـخلص.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لمّا صُرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الـجمل، جاء أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) حتّـى جلس عند رأسه، فقال: رحمك الله يا زيد، قد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة، قال: فرفع زيد رأسه إليه وقال: وأنت فجزاك الله خيـراً يا أميـر المؤمنيـن، فو الله ما علمتك إلّا بالله عليماً، وفـي أُمّ الكتاب عليّاً حكيماً، وأنّ الله فـي صدرك لعظيم، والله ما قاتلت معك علـى جهالة، ولكنّـي سمعت أُمّ سلمة زوج النبـي (صلى الله عليه وآله) تقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: مَن كنت مولاه فعلـي مولاه، اللّهم والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله، فكرهت والله أن اخذلك فيخذلنـي الله) بحار الانوار: ج32، ص188.

قال الإمام الباقر (عليه السلام): شَهِدَ مَعَ عَلـِيِّ بنِ أَبِي طالِبٍ (عليه السلام) مِنَ التّابِعِيـنَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ، شَهِدَ لَهُم رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بِالـجَنَّةِ وَلَم يَرَهُم: أُوَيسٌ القَرَنِيُّ، وَزَيدُ بنُ صُوحانَ العَبدِيُّ وَجُندَبٌ الـخَيـرُ الأَزدِيُّ) بحار الانوار: ج32، ص618.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى

وفاة القاسم ابن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)

فـي مثل هذا اليوم الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة (192) للهجرة توفى القاسم ابن الإمام الكاظم (عليه السلام) الذي كان الإمام الكاظم (عليه السلام) يحبه حبّاً شديداً.

لم تذكر فـي المصادر سنة ولادته، لكن قيل إنه ولد سنة (150) للهجرة فـي المدينة المنورة، والدته السيدة تكتم فهو شقيق الإمام الرضا (عليه السلام).

لمّا أشتدّ غضب الرشيد جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة (عليها السلام)، ويسمل فـي الأعيـن، وبنـى فـي الأسطوانات حتّـى شرّدهم فـي البلدان، ومن جملتهم القاسم ابن موسـى بن جعفر (عليهما السلام)، حتـى وصل إلــى المنطقة التـي مرقده الآن فيها، وقصته معروفة مع شيخ القبيلة.

وعندما بلغ من العمر ثلاث واربعيـن سنة، مرض القاسم مرضاً شديداً حتّـى دنى أجله وتصرّمت أيّامه، جلس الشيخ عند رأسه يسأله عن نسبه وقال: ولدي لعلّك هاشمي؟ قال له: نعم، أنا ابن الإمام موسـى بن جعفر. جعل الشيخ يلطم على رأسه وهو يقول: وا حيائي من أبيك موسـى بن جعفر. قال له: لا بأس عليك يا عمّ، إنّك أكرمتنـي وإنّك معنا فـي الـجنّة، يا عم، فإذا أنا متّ فغسّلنـي وحنّطنـي وكفّنـي وأدفنّـي إلى اخر وصيته.

شجرة طوبى: ج1، ص172.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى

تجدد الاعتداء على مرقد الإمامين العسكرييـن (عليهما السلام)

فـي مثل هذا اليوم السابع والعشرين من شهر جمادى الأولـى سنة (1428) للهجرة، تجدد الاعتداء علـى مرقد الإماميـن العسكرييـــن (عليهما السلام)

في سامراء بتفجيـر المأذنتين الشريفتين الموافق 13/06/2007 على يد تنظيم القاعدة السلفي الوهابي الأموي الـمجرم، حيث سبقه تفجيـر القبة الشريف في يوم 23 من شهر محرم الـحرام 1428للهجرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الأخير من شهـر جمادى الأولى

وفاة محمد بن عثمان بن سعيد الـخلاني (رحمه الله)

فـي اليوم الأخير من شهـر جمادى الأولى سنة (304) للهـجرة، توفـى السفيـر الثاني للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) محمد بن عثمان الخلاني (رحمه الله).

اسمه وكنيته ونسبه: أبو جعفر، محمّد بن عثمان بن سعيد العَمري الأسدي، المعروف بالـخلّاني، وينتـهـي نسبه إلـى الصـحابي الـجليل عمّار بن ياسر(رحمه الله).

مكانته: يكفي فـي سموّ شأنه وعظيم مكانته أن اختاره الإمام (عجل الله فرجه الشريف)

سفيراً ونائباً عنه، مع وجود كوكبة من علماء الشيعة وخيارهم، وكانت له مكانة كبـرى عند الشيعة، وقد اجمعوا علـى عدالته ووثاقته وأمانته، وكانت الشيعة تحمل إليه الـحقوق الشرعية والهدايا ليوصلها إلـى الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، كما كانت توقيعات الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) تخرج علـى يديه إلـى شيعته وخواص أبيه الإمام العسكري (عليه السلام) بالأمر والنـهـي، والأجوبة عمّا يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلـى السؤال فيه.