شهر ربيع الثاني

اليوم الثامن من شهر ربيع الآخر

شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

فـي مثل هذا اليوم الثامن من شهر ربيع الآخر من سنة 11 للهـجرة انتقلت السيدة الطاهرة أم الأئمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى جوار ربها ـ بناءً علـى الرواية القائلة إن السيدة الزهراء (عليها السلام) لبّت نداء ربـها تعالـى بعد أربعيـن يوماً من رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ـ بسبب ما تعرضت له من ضرب واعتداء من قبل الزمرة المرتد عن الدين الإسلامي بعد رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).

فاطمة الزهراء والدها: النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).

ووالدتـها: السيدة خديجة (عليها السلام)، وقد أجمع المؤرخون أنّ مولدها كان في مكة المكرمة وبالتحديد في بيت السيدة خديجة الواقع فـي زقاق العطارين وزقاق الحجر بالقرب من المسعى.

كانت ولادتها فــي اليوم (20) جمادى الآخرة سنة (8) قبــل الهـجرة. وعاشت (19) أو (18) عاماً بحسب اختلاف الروايات، فقد أستشهد وهي في ريعان شبابها وذلك بسبب ما جرى علـيها بيـن الحائط والباب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم العاشر من شهر ربيع الآخر

ولادة الإمام الـحسن العسكري (عليه السلام)

في مثل  هذا اليوم العاشر من شهر ربيع الآخر ولد الإمام الـحسن العسكري (عليه السلام) سنة 232 للهجرة على روايةٍ.

هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الـجبـرية عليه وعلـى أبيه (عليهما السلام) من قبل السلطة العباسية فـي سامراء التـي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الـهدف من ذلك تشديد المراقبة علـى الإمام (عليه السلام)، وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه.

والده: الإمام علي الهادي (عليه السلام).

ووالدته: السيدة الجليلة (سوسن)، وكانـت تسمـّى بـ (سليل) و(حُديث) أيضاً.

 القابه: الصامت، والهادي، والرفيق، والزكي، والـنقي، واشـهرها العسكري.

تصدی الإمام العسكري (عليه السلام) للإمامة بعد أبيه الهادي (عليه السلام) لمدة (6) أعوام، حظي الإمام العسكري (عليه السلام) مـع حداثة سنّه بمكانة سامية فـي الوسط الإسلامي لما توفر عليه من مكانة علمية مرموقة، وخلق رفيع ونقاء سريرة، مما فرض علـى السلطة العباسية أن تتعامل معه ظاهراً باحتـرام وتبجيل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم العاشر من شهر ربيع الآخر

وفاة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)

فـي اليوم العاشر من شهر ربيع الآخر توفت السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم (عليهما السلام) سنة (201) للهجرة علـى روايةٍ، ودفنت في قم المقدسة، وكانت قد قصدت هذه المدينة يوم (23) ربيع الأول، وتوفيت بعد (17) يوما حيث كانت قاصدة زيارة أخيـها الإمام الرضا (عليه السلام) في طوس إلّا أنها مرضت أثناء الطريق، وتوفيت بعد وصولها مدينة قم.

ولدت السيدة المعصومة (عليها السلام) سنة (173) للهجرة فـي المدينة المنورة.

والـدتها: السيدة نجمة خاتون.

ذُكرت لها ألقاب تدل على فضلها وسمو مكانتها منها: الطاهرة، والحميدة، والبرّة، والتقية، والنقية، واشهرها المعصومة، وفي مثـل هذا اليـوم فارقت الدنيا مغمومة مكسورة القلب لفراق أخيهـا الإمام الرضا (عليه السلام) وتوفت وعمرها (28) عاماً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الآخر

قيام ثورة المختار الثقفي (رحمه الله)

  فـي مثل هذا اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الآخر خرج المختار الثقفي من الكوفة للأخذ بثأر الإمام الـحسين (عليه السلام) سنة (66) للهجرة.

 ثورة المختار هـي: الثورة التي قام بـها المختار الثقفي طلبا للثأر بدم شهداء كربلاء، بدأت الثورة سنة (66) للهجرة فـي الكوفة، وقد قام المختار بقتل الكثيـر من قتلة شهداء كربلاء، ومن شارك فيـها، ومنهم: عبيد الله بن زياد، وعمر بن سعد، وشمر بن ذي الـجوشن، وسنان بن أنس وغيـرهم، وكان شعار الثورة (يا لثارات الـحسيـن)استمرت ثورة المختار الثقفي حتـى سنة (67) للهجرة، وقد انـتهت بهـجوم مصعب بن الزبيـر على الكوفة بجيش كبيـر بمساعدة المهلب بن أبي صفرة، ودارت حرب بينهما انتـهت باستشهاد المختار الثقفي (رحمه الله) ومجموعة من أصحابه، وقد أعدم مصعب (7000) نفر أسرهم من أصحاب المختار بعد استشهاده.