شهر صفر

اليوم الأول من شهر صفر

واقعة صفـين

في مثل هذا اليوم الأول من شهر صفر سنة (37) للهجرة وقعت معركة صفيـن  بقيادة أمير المؤمنين (عليه السلام).

معركة صفيـن: هي المعركة التـي دارت رحاها بيـن أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) وجيشه من جهة، وبيـن معاوية وجيشه الذي عرف بـ القاسطين من جهة أخرى، في منطقة صفيـن قرب مدينة الرقة السورية، ووصفت أنها من أعنف وأشرس المعارك في التاريخ الإسلامي، حتى زاد عدد القتلى فيها على عشرات الآلاف، وانتهت بعملية التحكيم في شهر رمضان سنة (38) للهجرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخول سبايا أهل البيت (عليهم السلام) دمشق

في مثل هذا اليوم الأول من شهر صفر سنة (61) للهجرة أدخلت سبايا أهل بيت النبوة (عليهم السلام) مدينة دمشق يتقدمها الرأس الشريف للإمام الحسين (عليه السلام) وقد اتخذ بنو أمية هذا اليوم عيداً وفرحاً بذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني من شهر صفر

شهادة زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)

في مثل هذا اليوم الثاني من شهر صفر من سنة (121) للهجرة استشهد زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، في أيام هشام بن عبد الملك بالكوفة، وصلب على جذع نخلة ومن ثم تم إحراق جثته الطاهرة بعد أربع سنوات من الصلب،ولما قتل بلغ ذلك من الإمام الصادق (عليه السلام) كل مبلغ وحزن عليه حزناً عظيماً، وفرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار، وكان سنّ زيد يوم قتل (42) سنة. كشف الغمة: الإربلي، ج2، ص342.

وقد أخبـر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمقتله، فعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للحسين (عليه السلام): يخرج رجل من صلبك يقال له زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجليـن يدخلون الجنة بغيـر حساب. عيون أخبار الرضا: ج2، ص226.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الخامس من شهر صفر

شهادة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليه السلام)

 في مثل هذا اليوم الخامس من شهر صفر سنة 61 للهجرة استشهدت السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليه السلام) في الشام متأثرة بما أصابها من الم فراق والدها وبقية اخوتها وأهل بيتها (عليهم السلام)، وبما أصيبت به من أذى السبي وباقي المحن والرزايا في كربلاء، ودفنت ليلاً في الشام في المكان المشهور والمعروف حاليا.

ولدت السيدة رقية (عليها السلام) في المدينة، وكان عمرها ثلاث سنوات على  المشهور عندما أصطحبها أبوها الإمام الحسين(عليه السلام) مع أهل بيته إلى كربلاء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم السابع من شهر صفر

شهادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)

 في مثل هذا اليوم السابع من شهر صفر سنة (50) للهجرة استشهد الإمام السبط الحسن بن علي المجتبـى (عليهما السلام) بالسم على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس بتوجيه من معاوية بن أبي سفيان بعد ان وعدها بمبلغ من المال ووعدها ان يزوجها بيـزيد، فلما دست السم واستشهد الإمام الحسن (عليه السلام) نكث معاوية بوعده كعادته فخسرت الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبيـن.

لما حضرت الإمام الحسن عليه السلام الوفاة قال لأخيه الحسين عليه السلام: إذا مت فغسلنـي وحنطنـي وكفنـي، وصل عليّ واحملنـي إلى قبـر جدي فاذا منعت من ذلك فبحق جدك رسول الله وأبيك أميـر المؤمنيـن وأمك فاطمة وبحقي عليك إن خاصمك أحد ردني إلى البقيع فادفنـي، ولا تهرق في محجمة دم.

فلما فرغ من أمره وصلى عليه وسار بنعشه يريد قبـر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلحده معه، لكنه منع من ذلك في قصة معروفة فعدل به الإمام الحسين (عليه السلام) إلى البقيع فدفنه فيه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثامن من شهر صفر

وفاة سلمان الفارسي (رحمه الله)

في مثل هذا اليوم الثامن من شهر صفر سنة (35) للهجرة توفى سلمان الفارسـي، وكان من خيار أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخواص أمير المؤمنين (عليه السلام)، توفى في المدائن وكان والياً عليها.

وهو من السابقين في الإسلام زماناً ورتبةً، وله فضائل كثيـرة تدل على علو مقامه وعظمة شأنه، منها ما روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (سلمان منا أهـل البيت)، وقــال (صلى الله عليه وآله): (الجنـة تشتــاق إلـى ثلاثــة: علـيّ وعمــار وسلمــان).

وقال (صلى الله عليه وآله): (إن الله يحب أربعة من أصحابي، وأمرني بحبهم، وإن الجنة تشتاق إليهم، قيل: يا رسول الله من هم؟ فقال: أخي ووزيري ووارثي وخليفتـي في أمتـي وولي كل مؤمن بعدي علي بن أبي طالب، وسلمان الفارسـي، وأبو ذر، والمقداد بن الأسود) كتاب سليم بن قيس الهلالي: ص270.

وكان سلمان الفارسي من النفر الذيـن صلوا على جنازة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الذي جهز سلمان وصلى عليه، وكان أمير المؤمنين في المدينة وسلمان في المدائن، وهذه من معاجز أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفضيلة من فضائل سلمان (رحمه الله).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم التاسع من شهر صفر

مقتل عمار بن ياسر وخزيمة بن ثابت

في مثل هذا اليوم التاسع من شهر صفر سنة (37) للهجرة استشهد الصحابي  عمار بن ياسر الذي قال له النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (ستقتلك الفئة الباغية) والصحابي خزيمة بن ثابت المعروف بذي الشهادتين في معركة صفين.

روى الشعبـي عن الأحنف: إن عماراً حمل يوم صفيـن، فحمل عليه ابن جزء السكيكي، وأبو الغادية الفزاري، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جزء فاحتـز رأسه.

ولما قتل عمار حزن عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) حزناً شديداً وبكى عليه، فروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) طاف في القتلـى، فوجد عماراً ملقى بينهم، فجعل رأسه على فخذه ثم بكى(عليه السلام)، وأنشأ يقول:

            ألا أيها الموت الذي لست تاركي        أرحني فقد أفنيت كل خليل

            أراك بصيراً بالـــــــــذين أحبهم         كأنك تأتـــي نحوهم بدليـل

ودفنه أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) في ثيابه ولم يغسل وكان سنّ عمار يوم قتل نيفاً وتسعين سنة.وشهد خزيمة بن ثابت الأنصاري الجمل وهو لا يسل سيفاً، وقال: لا أصلى أبداً خلف إمام حتـى يقتل عمار، فأنظر من يقتله، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (تقتله الفئة الباغية)، قال: فلما قتل عمار قال خزيمة: قد حانت لي الصلاة، ثم اقتـرب فقاتل حتـى قتل.

بحار الأنوار: ج36، ص328.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واقعة النهروان

في مثل  هذا اليوم التاسع من شهر صفر سنة (38) للهجرة، كان فتح النهروان على يد أميـر المؤمنين (عليه السلام)، حيث سار إليهم بعد منصرفه من معركة صفين عندما خرجوا عليه واجتمعوا في النهروان.

وقد أخبـر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنهم وسماهم المارقيـن، وأمر أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) بقتالهم وحذر من فتنتهم، وروي في ذلك أحاديث كثيـرة، منها: أن النبـي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال لأميـر المؤمنيـن(عليه السلام): (تقاتل بعدي الناكثيـن والقاسطين والمارقيـن)، ومنها قوله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام): (يا علي إن الله تعالى أمرني أن أتخذك وصياً، فأنت أخي ووصيـي وخليفتـي على أهلي في حياتي وبعد موتي، من أتبعك فقد اتبعنـي، ومن تخلف عنك فقد تخلف عنـي، ومن كفر بك فقد كفر بي، ومن ظلمك فقد ظلمنـي، يا علي كنت منـي وأنا منك، يا علي لولا أنت لما قوتل أهل النهر، قال: فقلت يا رسول الله ومن أهل النهر؟ قال: قوم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية). الأمالي: الطوسي، ص200.

وقال (صلى الله عليه وآله): (إن قوماً يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، طوبى لمن قتلهم وقتلوه) بحار الأنوار: ج33، ص333

وفي خبـر أن أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) قال في الخوارج مخاطباً لأصحابه: والله لا يقتل منكم عشرة. وفي رواية: ولا ينفلت منهم عشرة ولا يهلك منا عشرة، فقتل من أصحابه تسعة، وانفلت منهم تسعة).

مناقب آل أبي طالب: ج2، ص99.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الحادي عشر من شهر صفر

ليلة الهرير

في مثل هذا اليوم الحادي عشر من شهر صفر وليلته سنة (37) للهجرة كانت ليلة الهرير في معركة صفيـن، وكانت الوقعة الأعظم منها،وسميت بليلة الهرير لكثـرة أصوات الناس فيها للقتال، وقيل: لاضطراب معاوية وفزعه كالكلب عند شدة الحرب واستيلاء أهل العراق، وقيل: لأن أصحاب معاوية كانت لهم أصوات كأصوات الكلاب، وقيل: سميت بذلك لأنه لم يكن يسمع إلّا السيوف، وكان أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) كلما قتل فارساً أعلن بالتكبيـر فأحصيت تكبيراته تلك الليلة فكانت خمسمائة وثلاثاً وعشرين تكبيـرة. بحار الأنوار: ج32، ص600.

وفي المناقب: إن الناس زحف بعضهم على بعض وارتموا بالنبال حتـى فنيت، ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسرت، ثم تضاربوا بالسيوف وعمد الحديد، واشتد القتال حتـى جرت الدماء جري الماء، وانهزم عرب اليمن، وكان وقع الحديد على الحديد اشد هولاً من الصواعق والجبال حين تتهدم، وانكسفت الشمس وثار القتال وضلت الألوية والرايات ووصلوا النهار بالليل وهي ليلة الهرير، وأصبح أهل العراق والمعركة خلف ظهورهم، وافترقوا عن سبعين ألف قتيل.

المناقب: ج1، ص250.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الرابع عشر من شهر صفر

شهادة محمد بن أبي بكر(رحمه الله)

 في مثـل هذا اليوم الرابع عشر من شهر صفر سنة (38) للهجرة، استشهـد محمد بن أبي بكر (رحمه الله)،  بأمر من معاوية بن أبي سفيان.

ولاه أميـر المؤمنيـن(عليه السلام) مصر وكتب له عهداً بذلك، فبعث معاوية عمرو بن العاص في جيوش أهل الشام ومعه معاوية بن خديج إلى مصر لقتال محمد بن أبي بكر، فاقتتلوا وانهزم أصحاب محمد، فقتل محمد (رحمه الله) ثم أحرق في جوف الحمار، وبلغ ذلك أميـر المؤمنيـن (عليه السلام)، فحزن على محمد بن أبي بكر حتـى رؤي ذلك فيه، وتبيـن في وجهه، وقام في الناس خطيباً، فحمد الله وأثنـى عليه، ثم قال:

(ألا وإن مصر قد افتتحها الفجرة أولياء الجور والظلم الذين صدوا عن سبيل الله، وبغوا الإسلام عوجاً ألا وإن محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمة الله عليه، وعند الله نحتسبه اما والله لقد كان ما علمت ينتظر القضاء، ويعمل للجزاء…)         بحار الأنوار: ج33، ص565.

وقيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): لقد جزعت على محمد بن أبي بكر  يا أمير المؤمنيـن، فقال: (وما يمنعنـي! إنه كـان لي ربيباً، وكان لبنـــي أخاً، وكنت لـــه والداً، أعدّه ولداً).

الاحتجاج: ج1، ص269.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم السابع عشر من شهر صفر

شهادة الإمام الرضا (عليه السلام) على رواية

في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهر صفر سنة (203) للهجرة استشهد الإمام علي بن موسـى الرضا (عليه السلام) على رواية مسموماً علــى يد المأمون العباسي في مدينة خراسان.

كان الإمام الرضا (عليه السلام) يُقيم في المدينة المنورة وانتقل إلى خراسان بأمر من المأمون العباسـي؛ ليُكرهه على قبول ولاية عهده.

هو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ولد سنة (148) للهجرة في المدينة المنورة، وتولى الإمامة بعد شهادة أبيه الإمام الكاظم (عليه السلام) سنة (183) للهجرة، واستمرّت إمامته قرابة (20) عامّا حيث شهادته سنة (203) له عدة القاب منها الزكي، الرضـي، الوليّ، الوفيّ، الفاضل، الصابر وأشهرها الرضا، وكنيته أبو الحسن الثاني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم العشرين من شهر صفر

أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)

في مثل هذا اليوم العشرين من شهر صفر  سنة (61) للهجرة مضـى أربعون يوماً على شهادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، ويقوم شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا اليوم بإحياء هذه الذكرى بإقامة مجالس العزاء والمأتم واستذكار  ما جرى على أبي عبد الله (عليه السلام) وأهل بيته في كربلاء، وما جرى لسبايا حرم النبوة والطهارة من الكوفة إلى الشام، ويستحب في هذا اليوم زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، المعروفة بزيارة الأربعين وهي مروية عن الإمام الصادق(عليه السلام)، وأفضل وقتها عند ارتفاع النهار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ورود حرم الإمام الحسين (عليه السلام) من الشام إلى كربلاء

في مثل هذا اليوم العشرين من شهر صفر  سنة (61) للهجرة، ورود حرم الإمام الحسين (عليه السلام) من الشام إلى كربلاء قاصدين المدينة المنورة.

في الرواية أن يزيد أمر  برد الأسارى وسبايا آل البيت (عليهم السلام) إلى أوطانهم بمدينة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

قال الراوي: لما رجع نساء الحسين (عليه السلام) وعياله من الشام وبلغوا العراق قالوا للدليل: مر بنا علـى طريق كربلاء فوصلوا إلى موضع المصرع فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري قد ورد لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم، وأقاموا المآتم، واجتمع إليهم نساء ذلك السواد فأقاموا على ذلك أياماً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلحاق الرأس الشريف للإمام الحسين (عليه السلام) بجسده الطاهر

في مثل هذا اليوم العشرين من شهر صفر  سنة (61) للهجرة اُرجع رأس الإمام الحسين (عليه السلام) الى جسده الطاهر في كربلاء.

 ذكر السيد المرتضى (رحمه الله) في بعض مسائله: أن رأس الإمام الحسين (عليه السلام) رد إلى بدنه بكربلاء من الشام وضم إليه. مناقب آل أبي طالب: ج3، ص231.

وجاء في كتاب ثمرات الأعواد نقلاً عن تاريخ حبيب السير: أن يزيد بن معاوية سلم رؤوس الشهداء إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر ثم توجه إلى المدينة الطيبة. و قال: هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس المكرم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر

رحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إلى الملكوت الأعلى

في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر سنة (11) للهجرة انتقل إلى الرفيق الأعلى أشرف المخلوقات سيد الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله)، وكان عمره الشريف (63) عاماً.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:حيـن نزل برسول الله (صلى الله عليه وآله) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجلاً، نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد مر بإخراج من عندك إلّا وصيك، ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه … فأمر النبـي (صلى الله عليه وآله) بإخراج من كان في البيت ما خلا علي (عليه السلام) وفاطمة بيـن الستر والباب، فقال جبرئيل: يا محمد ربك يقرأك السلام ويقول:

هذا كتاب ما كنت عهدت إليك وشرطت عليك وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكتـي وكفى بي يا محمد شهيداً قال: فارتعدت مفاصل النبـي (صلى الله عليه وآله) فقال يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام صدق عز وجل وبر، هات الكتاب، فدفعه إليه وأمره بدفعه إلى أميـر المؤمنيـن (عليه السلام) فقال له: أقرأه، فقرأه حرفا حرفا، فقال: يا علي! هذا عهد ربي تبارك وتعالى إلي شرطه عليّ وأمانته وقد بلغت ونصحت وأديت، فقال علي (عليه السلام) وأنا أشهد لك بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلت ويشهد لك به سمعـي وبصري ولحمـي ودمي ، فقال : جبرئيل (عليه السلام) : وأنا لكما على ذلك من الشاهدين...).    

 الكافي: ج1، ص282.