100%
الزيارات

زيارة السيدة زينب (عليها السلام)

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَاحِبِ الْحَوْضِ وَاللِّوَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّماءِ وَوَصَلَ إِلَى مَقَامِ قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ الْهُدَى وَسَيِّدِ الْوَرَى وَمُنْقِذِ الْعِبَادِ مِنَ الرَّدَى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَاحِبِ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَالشَّرَفِ الْعَمِيمِ وَالآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَاحِبِ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ وَاللِّوآءِ الْمَشْهُودِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْهَجِ دِينِ الإِسْلامِ وَصَاحِبِ الْقِبْلَةِ وَالْقُرْآنِ وَعَلَمِ الصِّدْقِ وَالْحَقِّ وَاْلإِحْسانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفْوَةِ الأَنْبِيَاءِ وَعَلَمِ الأَتْقِيَاءِ وَمَشْهُورِ الذِّكْرِ فِي السَّمَاءِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ وَسَيِّدِ خَلْقِهِ وَأَوَّلِ الْعَدَدِ قَبْلَ إِيجَادِ أَرْضِهِ وَسَمَاوَاتِهِ، وَآخِرِ اْلأَبَدِ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا وَأَهْلِهِ الَّذِي رُوحُهُ نُسْخَةُ اللَّاهُوتِ وَصُورَتُهُ نُسْخَةُ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَقَلْبُهُ خِزَانَةُ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْمُظَلَّلِ بِالْغَمَامِ سَيِّدِ الْكَوْنَيْنِ وَمَوْلَى الثَّقَلَيْنِ وَشَفِيعِ الأُمَّةِ يَوْمَ الْمَحْشَرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ سَيِّدِ اْلأَوْصِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بِنْتَ إِمَامِ الأَتْقِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رُكْنِ الأَوْلِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ عِمَادِ اْلأَصْفِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ يَعْسُوبِ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ قَائِدِ الْبَرَرَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ قَامِعِ الْكَفَرَةِ وَالْفَجَرَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَارِثِ النَّبِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيفَةِ سَيِّدِ الْمُرْسِلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ ضِيَاءِ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ النَّبَإِ الْعَظِيمِ عَلَى الْيَقِينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ حِسَابُ النَّاسِ عَلَيْهِ وَالْكَوْثَرُ فِي يَدَيْهِ وَالْنَصُّ يَوْمَ الْغَدِيرِ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ قَادَ زِمَامَ نَاقَتِهَا جِبْرَائِيلُ وَشَارَكَها فِي مُصَابِهَا إِسْرَافِيلُ وَغَضِبَ بِسَبَبِهَا الرَّبُّ الْجَلِيلُ وَبَكَى لِمُصَابِهَا إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ وَنُوحٌ وَّمُوسَى الْكَلِيمُ فِي كَرْبَلاءِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْغَرِيبِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْبُدُورِ السَّوَاطِعِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الشُّمُوسِ الطَّوَالِعِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ زَمْزَمَ وَالصَّفا، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَكَّةَ وَمِنًى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاقِ فِي الْهَوَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ ضَرَبَ بِالسَّيْفَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْمُصْطَفَى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى جَدِّكِ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى أَبِيكِ حَيْدَرِ الْكَرَّارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى السَّادَاتِ اْلأَطْهَارِ الأَخْيَارِ وَهُمْ حُجَجُ اللهِ عَلَى الأَقْطَارِ، سَادَاتُ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ مِنْ أَخِيكِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْعَطْشَانِ الظَّمْآنِ، وَهُوَ أَبُو التِّسْعَةِ الأَطْهَارِ وَهُمْ حُجَجُ اللهِ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَالأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، الَّذِينَ حُبُّهُمْ فَرْضٌ عَلَى أَعْنَاقِ كُلِّ الْخَلائِقِ الْمَخْلُوقِينَ لِلْخَالِقِ الْقَادِرِ السُّبْحَانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَلِيِّ اللهِ الأَعْظَمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَلِيِّ اللهِ الْمُعَظَّمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا عَمَّةَ وَلِيِّ اللهِ الْمُكَرَّمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمَصَايِبِ يَا زَيْنَبُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الرَّشِيدَةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ ظَهَرَتْ مَحَبَّتُهَا لِلْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ فِي مَوَارِدَ عَدِيدَةٍ وَتَحَمَّلَتِ الْمَصَايِبَ الْمُحْرِقَةَ لِلْقُلُوبِ مَعَ تَحَمُّلاتٍ شَدِيدَةٍ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ حَفِظَتْ الإِمَامَ فِي يَوْمِ عاشُورَاءِ فِي قَتْلِهِ وَبَذَلَتْ نَفْسَهَا فِي نَجَاةِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ فِي مَجْلِسِ أَشْقَى اْلأَشْقِيَاءِ وَنَطَقَتْ كَنُطْقِ عَلِيٍّ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ فِي سِكَكِ الْكُوفَةِ وَحَوْلَهَا كَثِيرٌ مِنَ اْلأَعْدَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَن نَّطَحَتْ جَبِينَهَا بِمُقَدَّمِ الْمَحْمِلِ إِذْ رَأَتْ رَأْسَ الشُّهَدَاءِ وَيَخْرُجُ الدَّمُ مِنْ تَحْتِ قِنَاعِهَا وَمِنْ مَحْمِلِهَا بِحَيْثُ يَرَى مِنْ حَوْلِهَا اْلأَعْدَاءُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا تَالِيَ الْمَعْصُومِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ فِي تَحَمُّلاتِ الْمَصَايِبِ كَالْحُسَينِ المَظْلُومِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْبَعِيدَةُ الْمُتَحَيِّرَةُ فِي خَرَابَةِ الشَّامِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُتَحَيِّرَةُ فِي وُقُوفِكِ عَلَى جَسَدِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ وَخَاطَبْتِ جَدَّكِ رَسُولَ اللهِ بِهَذَا النِّدَاءِ : صَلَّى عَلَيْكَ مَلِيكُ السَّمَاءِ، هَذَا حُسَيْنٌ بِالْعَراءِ مَسْلُوبَ الْعِمَامَةِ وَالرِّدَاءِ مُقَطَّعَ اْلأَعْضَاءِ وَبَناتُكَ سَبَايَا وَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى، وَقُلْتِ : يا مُحَمَّدُ، هذا حُسَيْنٌ تَسْفِي عَلَيْهِ رِيحُ الصَّبَا، مَجْذُوذَ الرَّأْسِ مِنَ الْقَفَا، قَتِيلَ أَوْلادِ الْبَغَايَا، واحُزْنَاهْ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ تَهَيَّجَ قَلْبُهَا لِلْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الْعُرْيَانِ الْمَطْرُوحِ عَلَى الثَّرَى، وَقالَتْ بِصَوْتٍ حَزِينٍ : بِأَبِي مَن نَّفْسِي لَهُ الْفِدَاءِ، بِأَبِي الْمَهْمُومُ حَتَّى قَضَى، بِأَبِي الْعَطْشَانُ حَتَّى مَضَى، بِأَبِي مَنْ شَيْبَتُهُ تَقْطُرُ بِالدَِّماءِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ بَكَتْ عَلَى جَسَدِ أَخِيهَا بَيْنَ الْقَتْلَى حَتَّى بَكَى لبُكَائِهَا كُلُّ عَدُوٍّ وَّصَدِيقٍ، وَرَأَى النَّاسُ دُمُوعَ الْخَيْلِ تَنْحَدِرُ عَلَى حَوَافِرِهَا عَلَى التَّحْقِيقِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ تَكَلَّفَتْ وَجَمَعَتْ فِي عَصْرِ عاشُورَاءَ بَنَاتِ رَسُولِ اللهِ وَأَطْفالَ الْحُسَيْنِ، وَقَامَتْ لَهَا الْقِيَامَةُ فِي شَهَادَةِ الطِّفْلَيْنِ الْغَرِيبَيْنِ الْمَظْلُومَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَن لَّمْ تَنَمْ عَيْنُهَا لأَجْلِ حِرَاسَةِ آل اللهِ فِي طَفِّ نِيْنَوى، وَسَارَتْ أَسِيرةً بِيَدِ الأَعْدَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَن رَّكِبَتْ بَعِيراً بغَيْرِ وِطَاءٍ وَنَادَتْ أَخَاهَا أَبَا الْفَضْلِ بِهذَا النِّدَاءِ : أَخِي أَبَا الْفَضْلِ أَنْتَ الَّذِي رَكَّبْتَنِي إِذَ أَرَدتُّ الْخُرُوجَ مِنَ الْمَدِينَةِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ خَطَبَتْ فِي مَيْدَانِ الْكُوفَةِ بُخُطْبَةٍ نَّافِعَةٍ حَتَّى سَكَنَتِ اْلأَصْوَاتُ مِنْ كُلِّ ناحِيَةٍ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنِ احْتَجَّتْ فِي مَجْلِسِ ابْنِ زِيَادٍ بِاحْتِجَاجَاتٍ وَاضِحَةٍ وَقَالَتْ فِي جَوابِهِ بِبَيِّنَاتٍ صَادِقَةٍ، إِذْ قَالَ ابْنُ زِيَادٍ لِزَيْنَبَ ـ سَلامُ اللهِ عَلَيْها ـ : كَيْفَ رَأَيْتِ صُنْعَ اللهِ بِأَخِيكِ الْحُسَيْنِ ؟ فَقَالَتْ : مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلاً، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أَسِيرةً بِأَيْدِي اْلأَعْدَاءِ فِي الْفَلَوَاتِ وَرَأَيْتِ أَهْلَ الشَّامِ فِي حَالَةِ الْعَيْشِ وَالسُّرُورِ وَنَشْرِ الرَّايَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ شُدَّ الْحَبْلُ عَلَى عَضُدِهَا وَعُنُقِ اْلإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَأَدْخَلُوهَا مَعَ سِتَّةِ عَشَرَ نَفَراً مِنْ آلِ رَسُولِ اللهِ وَهُمْ كَاْلأُسَرَاءِ مُقَرَّنِينَ بِالْحَدِيدِ مَظْلُومِينَ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ لِيَزِيدَ : يا يَزِيدُ مَا ظَنُّكَ بِرَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ لَوْ رَآنَا عَلَى هذِهِ الْحَالَةِ ؟ ثُمَّ قالَتْ أُمُّ الْمَصَايِبِ زَيْنَبُ لَهُ : ... قائِلاً : فَأَهَلُّوا وَاسْتَهَلُّوا فَرَحاً ثُمَّ قالُوا : يا يَزِيدُ لا تَشَلْ مُنْحَنِياً عَلَى ثَنَايَا أَبِي عَبْدِ اللهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةَ تَنْكُثُهَا بِمِخْصَرَتِكَ، ثُمَّ قَالَتْ : وَلَئِنْ جَرّتْ عَلَيَّ الدَّوَاهِي مُخَاطَبَتُكَ وَإِنِّي لأَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ وَأَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ وَأَسْتَكْبِرُ تَوْبِيخَكَ، لكِنَّ الْعُيُونَ عَبْرَى وَالصُّدُورَ حَرَّى، أَلا فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنِ إِقْدَامِكَ لِقَتْلِ حِزْبِ اللهِ النُّجَبَاءِ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ الطُّلَقَاءِ، وَلَئِنِ اتَّخَذْتَنَا مَغْنَماً لَتَجِدَنَّا وَشِيكاً مَغْرَماً حِينَ لا تَجِدُ إِلاَّ مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبيدِ وَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، فَكِدْ كَيْدَكَ وَاسْعَ سَعْيَكَ وَنَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لا تَمْحُو ذِكْرَنا وَلا تُمِيتُ وَحْيَنَا وَلا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَلَا تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا وَهَل رَّأْيُكَ‏ إِلَّا فَنَدٌ ؟ وَّأَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ وَجَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ ؟ يَا يَزِيدُ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))، وَحَسْبُكَ بِاللهِ حَاكِماً وَبِمُحَمَّدٍ خَصْماً وَبِجَبْرِيلَ عَدُوّاً . ثُمَّ قَالَتْ : اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَتَمَ لأَوَّلِنَا بِالسَّعَادَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَلآخِرِنَا بِالشَّهادَةِ وَالرَّحْمَةِ إِنَّهُ رَحِيمٌ وَّدُودٌ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ، آمِينَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ .